سرايا - احمد سلامة - اكد المخرج السينمائي برهان سعادة ان الفن هو الوجه الحقيقي للمجتمعات المتحضرة وهو المرأة التي تعكس مستوى التقدم والوعي والمعرفة.

وحول سبب تردي أوضاع الفن والدراما الاردني، أكد سعادة في تصريح لـ"سرايا" أن بداية تردي أوضاع الفن في الاردن كانت منذ حرب الخليج.

وأشار إلى أن الساحة الخليجية والقنوات الخليجية كانت اكبر سوق للإنتاج الدرامي الأردني، قبل أحداث الحرب لتتجه دول الخليج للإنتاج الدرامي غير الاردني بعدها، مثلا لبنان، وسوريا، ومصر، وعزفوا عن شراء أي منتج درامي أردني، ليبدأ التراجع بعدها بشكل ملحوظ جدا.

واضاف سعادة : هنا لا بد أن نلفت الأنظار إلى الدور الكبير التي الذي تنتهجه الحكومات فلو نظرنا إلى مصر مثلا هناك قطاع الإنتاج الدرامي والمسرحي والإذاعي وهي قطاعات تتبناها الحكومة المصرية، لايمانها أن الفن هو (القوة الناعمة) التي من شأنها أن ترتفع بمستوى التفكير والوعي لدى المواطنين.

محليا يضيف سعادة: لا يبدو ان أحدا من المسؤولين عندنا يعترفون أصلا أن هناك فن أو دراما أردنية، رغم اننا لا نقل خبرة وتجربة عن الدول المجاورة.

على العكس تماما يكمل سعادة: الخبرات الأردنية هي من رفدت كل هذه الدول بالطاقات والإمكانات والفنيين والمخرجين وكتاب السيناريو والممثلين أيضا، كما أسست معظم التلفزيونات في الخليج العربي.

واستهجن سعادة سبب عزوف مؤسسات الدولة المعنية عن الدراما والدراميين والفنانين، ووصف حال الممثلين والفنانين الأردنيين اليوم بأنهم أصبحوا يتامى، ولا يوجد من يمد يده لدعمهم واسنادهم أو حتى يربط على قلوبهم!