19-09-2024 09:40 AM
بقلم : اللواء المتقاعد طايل الدلابيح
تابعنا كما تابع العالم أجمع ما حصل في لبنان خلال الـ ٤٨ ساعة الماضية من استهداف اعداد كبيرة من أعضاء حزب الله سواء المدنيين والعسكري من خلال أجهزة الاتصالات سواء ما يسمى "البيجر" أو أجهزة الاتصال اليدوية، وهنا لابد من الإشارة إلى ما يلي:
أولًا: تعتبر هذه العملية أكبر استهداف سيبراني في العصر الحديث من حيث عدد الأجهزة المستهدفة وحجم الخسائر من جرحى لتعد أكبر حصيلة لعملية عسكرية من دون استخدام الأسلحة التقليدية.
ثانيًا: يمكن اعتبار العملية السيبرانية مشابه لاستخدام العناصر الجرثومية والكيماوية من حيث سرعة الانتشار والاستهداف للفعاليات القتالية.
ثالثًا: تعتبر من أكبر عمليات الاختراق الأمني الاستخباري التي تعرض لها حزب الله.
رابعًا: أما من حيث حيثيات ما حصل فإن هذه الأجهزة تعرضت إلى أحد احتمالين:
- الاحتمال الأول : تم تحميل الأجهزة ببرامج معينة وبحجم كبير وفي وقت قصير أدى إلى ارتفاع في درجة حرارة الأجهزة إلى حد الانفجار.
- الاحتمال الثاني : اختراق سلاسل التوريد من حيث أن تم وضع متفجرات بحجم من ١٥ إلى ٢٠ غرام تكون جاهزة للتفجير من خلال كود معين أو ان تكون تلك المتفجرات مجهزة للانتحار في وقت معين.
- الاحتمال الثالث : وجود خرق أمني في هيئة توريد واستلام الأجهزة الأمر الذي ساعد على تفخيخ هذه الأجهزة.
خلاصة القول انها عملية عسكرية استخبارية سيبرانية شاركت فيها أطراف عدة بالإضافة إلى الكيان الصهيوني ولكن اعتقد ان حزب الله لديه من البدائل للتغلب على هكذا وضع في القريب العاجل.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-09-2024 09:40 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |