21-09-2024 04:29 PM
بقلم : يوسف الطورة
فراس العجلوني وعبدالقادر الحسيني، أول الأبطال الذين تعرفنا عليهم في طفولتنا، ذات مناهج الزمن الجميل قبل أن تطالها عبث البعاثين "بقصد".
في زمن انحدار التعليم "بقصد"، وما خفي في ملاحق اتفاقية "وادي عربة" فرضت طوعا أو كراهية لافرق، بطولة طيار عربي ربما اكذوبة كبرى، واستبدل الحسيني والعجلوني، بسيرة المناضلة اللبنانية سميرة توفيق.
في زمن سيرة "سميرة" وآخرين، دعتني لأن أعيد تصفح كتب طفولتي، فوجدت أن المناهج كانت تعلمنا ان الأردن اكبر مصدر للفوسفات، وهي اليوم ملك لحكومة بروناي.
وعلمونا أيضا أن الأردن يشتهر بصناعة الأسمنت - والأسمنت اليوم ملك للفرنسيين، وحفظونا ان ميناء العقبة هو الميناء الاردني الوحيد، وأصبح اليوم يتبع موانئ أبو ظبي، ومطارنا مشغل من قبل الفرنسيين، شركاتنا الوطنية ليست أفضل حال بعد أن طالتها منظومة الخصخصة.
في مناهجنا أيضا كانت سكة حديد العقبة تتصدر الغلاف، قبل توقفها عن العمل بقرار حكومي نيسان 2018، وتمليكها سلطة العقبة وذراعها المطور شركة التطوير، تتكبد معها الاخيرة فاتورة الرواتب والكلفة التشغيلية نحو 8 مليون دينار سنويا، بعد أن أصبحت ايراداتها "صفرية"، فرضته تسليم أراضي الميناء القديم "3200" دونم المباعة إلى أبو ظبي بصفقة 550 مليون دولار بحجة سداد ديون نادي باريس، لتعذر وصول مسار سكة القطار لموقع الميناء الجديد.
بعد جهد وعناء وجدت أن البترا هي الوحيدة التي لا زالت حتى يومنا هذا معلما أردنيا.
في زمن المنهاج ذات زمن جميل تعرفنا على "سليمان العيسى ويوسف العظم ومحمود شلبي سمير ستيتية"، تعلمنا معهم نشيد الوحدة وفلسطين داري، نشيد الفلاح وشرف المهنة، وقصة منصور النجار، واجملها الحصاد.
أجزم لجنة المناهج مطالبة اليوم الاطلاع على مناهج الطرف الآخر، الذي لا يزال يدرس سيرة "عزرائيل ليفنات" منفذ مجزرة دير ياسين الذي تلقبه بـ "إيفان الرهيب"، "مئير هرتسيون" صاحب إعدام الأسرى العرب بالسكين، الطيار "يواش تسيديون" مُسقط الطائرة التي تقل نصف قادة الجيش المصري.
في زمن الانبطاح، لا تخدعوا أنفسكم، وتخدعوا الأجيال الحالية والقادمة بمناهج "المسخ"، أمامكم خيارين لا ثالث له، قوموا بتغييره، أو استبدال الشعب بأكمله.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-09-2024 04:29 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |