حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,22 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2263

إلى ماذا يسعى التحالف الصهيوأميركي؟

إلى ماذا يسعى التحالف الصهيوأميركي؟

إلى ماذا يسعى التحالف الصهيوأميركي؟

22-09-2024 08:41 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد خروب
لم تعد ثمة خطوط في الصراع المفتوح والمواجهة المتمادية فصولاً دموية, مع المشروع الصهيوني الإحلالي العنصري, محمولة على إبادة حماعية وتهجير وتجويع وتدمير, في قطاع غزة المنكوب, وفي ارتكاب مذابح ضد المدنيين في لبنان الشقيق, ليس فقط في القصف بقنابل الفسفور الأبيض, واغتيال قادة الصف الأول في الجناح العسكري لحزب الله, بل دائماً في السعي العلني لتحويل لبنان الى «نموذج» مُختلف في القتل والخراب عن قطاع غزة. (دع عنك اليمن وسوريا حيث يُعربِد نازيّو العصر), لهذا خرجَ مجرم الحرب نتنياهو, ليقول في استعلاء صهيوني معروف: إن?«أفعالنا تتحدّث عن نفسها».

ما يعني من بين أمور أخرى إصرار قادة الدولة العنصرية الاستعمارية, على مقارفة كل ما «لا» يمكن للمرء تخيّله. ولا غرابة والحال هذه ان يتبجّح مجرم حرب صهيوني آخر هو وزير الحرب غالانت قائلاً بعد مجزرة الضاحية الجنوبية لبيروت, وإستهداف قائد (ومُؤسس) قوة «الرضوان» إبراهيم عقيل وهيئة أركانها (بعد أقل من 48 ساعة من مَذبحتي الـ"بيجر» والـ"توكي ووكي», يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين), من القول في وقاحة وغطرسة: «لقد انتهيتُ الآن من تقييم الوضع مع رئيس الأركان وكبار ضباط جيش الدفاع, في ضوء التطورات في القطاع الشمالي وا?عملية المُستهدفة للقضاء على النخبة العملياتية لحزب الله، وحتى في الضاحية في بيروت سنُواصل الملاحقة مُضيفاً: سيستمر «تسلسل الإجراءات في المرحلة الجديدة, حتى تحقيق العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم». فيما لم يتأخر هيرتسي هليفي, «أفشلُ» رئيس أركان في دولة العدو (كما تصِفه وسائل الإعلام الصهيوني), عن ركب التبجّح والغرور قائلاً: إن قادة «حزب الله» الذين جرى استهدافهم, خطّطوا على مدار سنوات لاجتياح الشمال، والقيام بـ 7 أكتوبر (يقصد 7 أكتوبر «جديد», مماثل لملحمة «طوفان الأقصى7 أكتوبر2023). مُضيفاً: «وصلنا إل?هم وسنصل إلى كل مَن يُهدِّد أمن مُواطني إسرائيل».

فما الذي «تغيّرَ» في سُلّم أولويات «نتنياهو», حتى يتطلَّع لـِ» حرب شاملة» مع حزب الله؟.

السؤال طرحه المُحلل العسكري لصحيفة هآرتس/عاموس هرئيل, على صفحات الصحيفة الصهيونية, في مقالة له يوم اول من أمس/الجمعة (قبل الغارة الجوّية على الضاحية الجنوبية لبيروت واستهداف قائد (ومُؤسس) قوة «الرضوان» إبراهيم عقيل وهيئة أركانها). قال هرئيل: كان هذا الأسبوع الذي انتقل فيه ثِقل الحرب كما يبدو «نهائياً» من الجنوب إلى الشمال، بعد سنة تقريباً من القتال بدون أي حسم. منذ بضعة أشهُر ووزير الدفاع غالانت وكبار قادة الجيش الإسرائيلي, «يتوسّلون» لرئيس الحكومة لتقليص حجم القتال في القطاع, وإعلان انتصار (غير مرتبط بالض?ط بالواقع), أمام الذراع العسكرية لحماس، وتحرير القوات إلى ساحة لبنان قبل احتمالية اندلاع حرب شاملة مع حزب الله. نتنياهو ــ تابعَ هرئيل ــ لأسبابه الخاصة، أخّرَ القرار. وفضّلَ حرب الاستنزاف في غزة بدون الانجرار إلى مواجهة شاملة في الشمال. يبدو ــ استطردَ ــ أنه اعتقد أن بإمكانه مُواصلة خداع الجمهور، مُنتظراً نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.

في الفترة الأخيرة ــ استنتجَ الكاتب ــ شيء ما تغيّر في سلم أولوياته، تصعُب معرفة ما هي بالضبط منظومة اعتباراته، ربما خشِيَ من ازدياد الشعور باليأس في أوساط الجمهور، في الوقت الذي اخلة فيه 60 ألف شخص من سكان الشمال, بيوتهم بدون موعد للعودة. وقد أدمجَ ذلك بالعملية, التي بادر إليها التي تتباطأ في هذه الأثناء, لعزل غالانت من منصبه واستبداله بجدعون ساعر.

ماذا في جُعبة هرئيل.. أيضا؟

حسب وسائل الإعلام الأجنبية، ــ يواصِل هرئيل ــ ثار في اللحظة الأخيرة موضوع «عملياتي مُستعجَل». شك حزب الله بأن إسرائيل «فخَخت أجهزة البيجر» خاصته، وأرسل بعض الأجهزة لفحصها في إيران. هذه الأجهزة، حسب تقرير موقع «مُونيتر»، تم تفجيرها من بعيد في طريقها إلى هناك للتشويش على التحقيق. عندها تم «تفعيل» الهجوم على أجهزة البيجر الثلاثاء بعد الظهر، خوف أن يكشف التحقيق في إيران الخطة, ويمنع استخدامها مُستقبلاً، حتى لو كانت الأكثر مناسبة لـِ«استخدامها كضربة افتتاحية في حال شن حرب شاملة».

يختم هرئيل قائلاً: احتفلَ اليمين المُتطرف هذا الأسبوع, بالتفجيرات القاتلة في لبنان, ووزعوا الحلوى وكأننا وصلنا أخيراً إلى الفضاء. سياسيون ومغردون ـ أضافَ ــ إنفعلوا جداً من الإنجاز العملياتي المؤثر, بحماسة لا تُناسب إلا فتياناً في حركة الشبيبة. ولكن الواقع «فوضوي وصعب» حتى مع تفوّق إسرائيل. بعد النجاح الاستخباري والعملياتي ـ أردفَ هرئيل ــ بقيتْ المشكلات الاستراتيجية على حالها. نحن على «بُعد شعرٍة من الحرب في الشمال، التي ستكون مُختلفة عن كل ما شاهدناه هناك في السابق».

أين من هناك؟

الجواب لدى الرئيس الآفل نجمه جوزيف بايدن, الذي لم يبرح مربع الولاء الأعمى للصهيونية, رغم كل الإهانات والصفعات الىي وجّهها له نتنياهو, على نحو لم يتأخر فيه عن تحريك حاملة طائرات وفرقاطات أميركية, للرسو قبالة السواحل الفلسطينية المحتلة, للدفاع عن «إسرائيل» صاحبة «الحق» في الدفاع عن «نفسها». فيما هي ترتكب جرائم الإبادة والتجويع بسلاح أميركي, ودعم سياسي ودبلوماسي مفتوح, على نحو عارضتْ فيه واشنطن مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة, يدعو الى «إنهاء» الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية المحتلة. رغم تأييد?124 دولة للقرار.

kharroub@jpf.com.jo

الراي








طباعة
  • المشاهدات: 2263
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-09-2024 08:41 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم