22-09-2024 11:17 AM
بقلم : الصحفي زياد الغويري
((ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذها هزوا اولئك لهم عذاب مهين )) (( الحلال بين والحرام بين وبينهم أمور مشتبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرىء لدينه وعرضه )) صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام... آية وحديث تبين حكم الشرع في الغناء وثقافة أن لكل مقام مقال. هذا الذكر الحكيم نسوقه بوقت تطل علينا مناهج جديدة ابتداءً نشكر التربية لتضمين كتاب اللغة العربية الصف الخامس وحدة كاملة تتضمن نصوص عن شهداء الواجب شهداء الجيش العربي فراس العجلوني ، موفق السلطي ، ضيف الله الهباهبة ، راشد الزيود ، سائد المعايطة ، معاذ الكساسبة ، عبدالرزاق الدلابيح ..والتي يجب أن تعزز في بقية الصفوف لتشمل جميع الشهداء فمن روى الوطن بدماءه الزكية وكتب بدمة رسالة حب ووفاء للدين والأمة والوطن وقيادته أحق من يستحق تخليده في التاريخ كيف لا وقد عانق الدماء الزكية للقائد الأول الملك المؤسس عتبات الأقصى الدماء الزكية لجيشنا المصطفوي على اسوار القدس وجبالها . ونؤكد أن جميع ما تضمنته المناهج يجب أن لا يخالف الدين باعتبار أننا دولة دينها الاسلام وفقا للمادة الثانية من دستور مملكتنا الأردنية الهاشمية التي تنتسب لخير نسب لرسول الله خير من بعث هداية ورحمة للعالمين. وفي ضل ما أطل علينا فأن الاسئلة تأبي إلا أن تطرح نفسها بقوة الحق و بدين دولتنا التي نعتز ونفخر بخصوص الفن هل لا بد منه وبهذه المنهج تحديدا و إن كان لا بد من مادة الفن الا يوجد الا الاغاني والموسيقى لمناقشته ضمن الفن؟؟ . أن البحث الجاد يؤكد أن موضوعات لا بد من نقاشها ابتداء في مادة الفن وهي حكم الشرع في الشعر والفن، ثم ان الشعر وهو ضرب من ضروب الفن فيه الملتزم والذي يتضمن الايمان والحكمة كشعر علي بن ابي طالب الخليفة الراشد الرابع رضي الله عنه وكرمه وأرضاه وشعر الأمام الشافعي وشعر شاعر الرسول حسان بن ثابت يعلم الطالب على الالتزام ويرسخه ويخزن ثقافة تساعده بحياته بحكمة وفي ادب الحوار وحسن المقال لكل مقام ... ثم هناك موسيقى تتفق والشرع ولا تخالفه كالدف و الناي وهناك منشدين إسلاميين و اناشيد اسلاميه ووطنية جميلة بالآلات المذكورة يمكن أن ركز عليها تعليمنا نسهم في ثقافة موسيقية تتفق والشرع ولا تخالفه وتكشف المواهب وبالأخص الفن الفسيفسائي والإسلامي الذي إن أتقن تعليمه قد يكون بداية لتعليم تقني نطلب فيه و نتغنى فيه منذ عقود ويمكن أن يسهم في مواهب قد يشكل موردا ... أما عن كتاب الرياضة فلماذا لا يركز على أهمية الرياضة ودورها في البناء الصحي السليم و الأنظمة الغذائية المتوازنة باعتبار العقل السليم في الجسم السليم وأهمية التغذية التي تتفق وبناء ذلك الجسم باعتباره أمانة وبكل ذلك بالمواهب التي ستكتشف سنعزز المنجز الوطني المتفق مع الشرع الشريف وباعتبار أن كل ما يتقوى به للعبادة هو عبادة. وانطلاقا من قوله عليه صلاة ربي وسلامه (( تركت فيكم ما أن تمسكتم بهن لن تضلوا ابدا كتاب الله وسنة رسوله فعضوا عليها بالنواجذ)) وقوله سبحانه (( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)) ... فإن على الحكومة الجديدة التي نبارك لرئيسها ووزرائها أن تتدارك ذلك بقرار جريء من وزيري الثقافة و التربية والتعليم مثلما كنا نتوقع تنبه نواب المجلس العشرين لذلك مبكرا والا يبقوا صامتين بل يمارسون دورهم الرقابي والتنافسي بحب الوطن و التشاركية بكل ما يعزز بناءه ويخدمه . وختاما فإن أمانة المسؤولية لنا جميعا توجب أن تؤكد نهج ركيزته اننا بأمس الحاجة لبناء جيل ملتزم يحفظ دينه و يترجمه نهجا ينجيه في الدارين و يترجم به الإنتماء للوطن والوفاء للقيادة بما يعزز منجزات الوطن بكل مجال بما فيها الفن والرياضة فكل منا على ثغرة من ثغور الاسلام فلا يأتين به من قبل أحد منا أو كما قال حبيبي رسول الله عليه صلاة ربي وسلامه....
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-09-2024 11:17 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |