حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4060

مقدمة نحو صناعة جيل أبله

مقدمة نحو صناعة جيل أبله

مقدمة نحو صناعة جيل أبله

22-09-2024 03:31 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : زينة السالم

إن المؤامرات التي تستهدف الأمة الإسلامية تتخذ أشكالاً عديدة ومتنوعة، من بينها محاولات تفكيك المجتمعات وتغيير الهويات.



ومنذ عقود، تعمل بعض الجهات على زرع بذور الفتنة والاختلاف بين أفراد الأمة، مستغلة بذلك وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة لتحقيق أهدافها.



الغرب بمؤسساته وأجنداته التي تسعى جاهدة لتفكيك الأمّة الإسلامية، والتأثير على وحدة المسلمين، والمساس بقيمهم ومعتقداتهم، نجد أنها في المقابل تغرقنا بمشاريع التمويل والمنح المالية، لأتساءل هنا عن الغايات التي تقبع وراء الكواليس من أجل ذلك، إلى جانب ملاحظتي بالتركيبات والأفكار الدخيلة التي تحاول برمجة فطرتنا السليمة صوب المنكر، والزج بنا في حسابات معقدة تبعدنا عن طريق الصواب، والحق، والفضيلة.



المعادلة هنا تعتمد على إضعاف الروابط الاجتماعية، وتثبيط الهوية الإسلامية، من خلال صناعة جيل أبله يفتقر للهوية والانتماء، ويسهل التأثير عليه وتوجيهه.



حسنًا، ما هو المدخل لتدميرنا؟... إنها منصات: التواصل الاجتماعي، والترفيه، والتي تظهر في منشورات ترويج وبيع الأفكار الهدّامة، مرورًا بمنصات الأفلام التي تدس السم بالعسل، وصولًا إلى دعايات المنظمات الدولية بشأن الحرية، والنسوية، وغيرها.



ما يقودني للتساؤل حول نقاط الالتقاء ما بين المحتوى الهابط والتأثير، فمن خلال مشاهداتي، تعج تطبيقات التواصل بالمحتوى الذي يقتنص كرامة الانسان اللاهث وراء المال، لتصبح هذه التطبيقات التي تزين هواتف العائلات بأكملها بوابة إلى الهلاك.



الله جل علاه، ومن خلال كتابه الكريم، الدستور الصالح لكل زمانٍ ومكان، ذكر في الآية 49 من سورة المائدة: (واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك)، أي: يردوك إلى أهوائهم؛ فإن كل من صرف من الحق إلى الباطل فقد فتن، وهناك أيضًا قوله تعالى في الآية 73 من سورة الإسراء: (وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك)، صدق الله العظيم.



وكما أثبتت الدراسات، فإن المعدّل الزمني لتفكيك أي مجتمع يتراوح ما بين ا15 – 20 عامًا، وهذا لن يحدث دون تنشئة جيل بلا هدف، ومهووس بالوهم والفراغ، ومفتقر للبوصلة الإيمانية.



من الطفل الذي تلجأ والدته لإسكاته بتسليمه لجهاز الآيباد واليوتيوب، إلى الشاب الذي تتلألأ عينه جرّاء المشاهد الخادشة للحياء في تطبيقات التواصل، مرورًا بالفتاة التي تبحث عن مكملات جسدية عوضًا عن الروحية، وصولًا إلى العائلات الهشة، نجد أننا أمام حقبة قاتمة، تجلب للقلب سوادًا، وتسرق منه الطمأنينة.



ومع إدراكنا لحجم التحديات التي تواجه أمتنا، فإننا نتجه إلى الله سبحانه وتعالى، فهو النصير والمعين، وعليه نتوكل من أجل حماية ديننا وأمتنا.








طباعة
  • المشاهدات: 4060
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-09-2024 03:31 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم