23-09-2024 08:40 AM
بقلم : فايز الفايز
أطلق الحوثيون قبل أسبوع مضى صاروخًا جديدًا تفوق سرعته سرعة الصوت باتجاه إسرائيل من اليمن، وسقط الصاروخ في منطقة مفتوحة ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، حيث نجح الصاروخ في الإفلات من أنظمة الكشف الإسرائيلية المتقدمة الأحد قبل الماضي..
وعلى الرغم من الأنظمة المتقدمة للدفاعات الصهيونية، فلم يتم إسقاط الصاروخ إلا بعد عبوره المجال الجوي الإسرائيلي، وهذه حالة نادرة لوصول الحوثيين لمناطق حيوية في قلب الكيان المحتل مستخدمين صاروخا باليستيا خاصا بهم، ويقول المحللون الإسرائيليون إن ذلك الصاروخ هو صاروخ غدير الإيراني المطور لصاروخ شهاب 3، ويبلغ مداه نحو 2000 كيلومتر، حيث يصل من اليمن إلى الكيان بسرعة قوامها 15 دقيقة.
من هنا نرى أن هناك قُطبة تغطي أسرار التفوق الإسرائيلي بالتعاون المباشر مع الجيش الأميركي والكم الهائل من الوجهات التي يستهدفها الجيش الإسرائيلي بصواريخه المدمرة أكان على قطاع غزة أو لبنان وسوريا، ومع ذلك فقد فشلت شبكة الأقمار الصناعية الأميركية للتحذير من الصواريخ، إذ لم يتم رصد الصاروخ الموجه من اليمن ولم تنقل الشبكة أي معلومات إلى الجيش الإسرائيلي فوراً، رغم أن هناك مراحل لكشف مثل هذا الصاروخ الذي اطلق من منطقة مفتوحة ومرئية للأقمار الصناعية الاستطلاعية الإسرائيلية والأميركية والتي من المفترض أن تراقب مو?قع الإطلاق المحتملة، فقد أفشل الحوثي بدعم إيراني على ما يبدو كل مخططاتهم وهذا بناءً على خبير عسكري إسرائيلي إفترض أن تتمكن عدة أنظمة رادارمن اكتشاف وتتبع الصاروخ عندما يكون في مساره نحو إسرائيل.
وفي المعطيات العسكرية فقد شملت تلك الرادارات التابعة للبحرية الأميركية والإسرائيلية في البحر الأحمر والرادار بعيد المدى بتقنية (X-band) الذي تنتجه شركة رايثيون ويقع في النقب وتديره قوات أميركية، معززاً برادار نظام Arrow، ومن هنا نكتشف أن الجيش الأميركي حسب صحيفة (جيروسلم بوست) هو ضالع في العمليات الحربية وهو المزود لجيش الاحتلال من كافة الصواريخ وإلا ما الذي يدفعه ليكون جزءا من تلك الحرب الظالمة على غزة، والصمت عن استهداف المدارس في قطاع غزة وهدم المباني بحجة لجوء مقاتلين فيها رغم الصور التي تكشف المأساة ف? القطاع وحجم الدمار الذي تخلفه صواريخ وطائرات وجرافات العدو على شعب أعزل.
لهذا علينا أن نفهم كيف تدير البحرية الأميركية والإسرائيلية الرادارات التابعة لها في البحر الأحمر، ورغم فشلها مرة أخرى في اعتراض الصاروخ العابر من شمال اليمن نحو إسرائيل، تظهر اليد الخفية التي تتعاون قدما على قدم مع جيش الاحتلال وتسُخر كل ما يمكنها من العتاد والعدة، فليس هناك شك بأن الولايات المتحدة لا تريد إنهاء تلك الحرب الظالمة على الشعب الفلسطيني الأعزل، وكل ما يتحدثون عنه من حماية للفلسطينيين ليس سوى هراء لا يمكن تصديقه، إذ أن أميركا التي تتغنى بالحرية والنزاهة باتت تحتضر، وكل ما نراه من على أرض الواقع?يثبت أن هناك نوايا مستقبلية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ومثله من المدن الفلسطينية التي دمرت آليات جيش الاحتلال الكثير من البنى التحتية لتلك المدن.
Royal430@hotmail.com
الراي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-09-2024 08:40 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |