حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,29 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2369

صون الأردن أولاً

صون الأردن أولاً

صون الأردن أولاً

23-09-2024 08:41 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد يونس العبادي
ونحن اليوم نواجه أزمات غيرت من وجه الإقليم، وغيرت المعادلات شرقا وغربا وشمالا وفي جنوب الجنوب، فلا بد من استخلاص العبر بداية بأسباب قوتنا عبر مدار أكثر من مئة عام.

وأهم ركائز هذه القوة هي وطنية الدولة، وقيمها المؤكدة على مشروعية وشرعية القيادة، والإيمان بأن هذا الوطن له دور، ورسالة.. وهذه حقيقة راسخة أثبتتها المواقف والتضحيات التي قدمها الأردن قيادة وشعبا.

وعليه، فإن مسألة قيمنا الوطنية، وترسيخ وطنية الدولة مقابل ايديولوجيات التجزئة العابرة الحدود، والأفكار التي حملت معها رياح تحولات أضرت بالمنطقة وشعوبها أثبتت اليوم أنها لا يمكن أن تكون نافعة، ولنا في تجارب كثيرة حالية ومضت كثيرا من العظات.

وفي هذا السياق لا نتحدث عن فكرة أو ايديولوجية بعينها، بقدر ما نتحدث عن ترسيخ مفاهيم الدولة الوطنية والتي أثبتت أنها أكثر صلابة وتدعيما للدول في مواجهة أي مخاطر أو تحولات.

اليوم مثلا.. ونحن محاطون بكل هذه التحولات التي تمس في بعض تداعياتها أمننا الوطني، وأصحابها إما أدوات مشاريع، أو منخرطون في شعارات غير معنية بالدول وإنسانها فإن من يتصدى لهذه التحولات المضرة هو الدول الوطنية في المنطقة، والوطنية بالضرورة وطبيعة الحال هنا ببعدها الإنساني والعروبي الملتزم تجاه المبادئ.

وفي الحالة الأردنية تمثل الحالة الوطنية تعبيرا عن جملة قيم على رأسها: صون الأردن وأمن ورفاه إنسانه، والوفاء للأرض والقيادة، والالتزام والبذل لأجل مبادئ العروبة، بشكلها القادر على تحقيق ما يصبو إليه الأردنيون.

وعلى مدار عقود من عمر الدولة مثلت هذه الحالة الجدار والفعل الذي صان الأردن، ومنحه المقدرة على مواصلة الوفاء بالتزاماته تجاه قضايا أمته، كونها الحالة الشرعية المستقة مع التكوين الأردني التاريخي.

واذا ما ناقشنا المسألة.. فمثلا في السنوات الأخيرة من عمر منطقتنا ما الذي تحقق من مشاريع وأحلام الربيع العربي التي امتطى موجاتها أصحاب أيديولوجيات وشعارات «دونكوشوتية».. ميليشيات وفوضى ودمار!.

ونحن مقبلون على مرحلة تساؤلاتها ستكون لجيلنا الحاضر والأجيال المقبلة أكبر وأكثر خطورة، خصوصا ونحن نرى «المشاريع المتنازعة» المحتمية بشعارات وعناوين لصداها رجع أكبر من نفعها.

إن وطنية الدول مسألة مبدأ راسخة ولكن وبحكم ما تتعرض له منطقتنا، وبحكم قدرنا في هذه الجغرافيا تصبح مسألة نقاش لأجل تعزيزها صونا للأردن، وردا على روايات كثيرة غير بريئة في مراميها.








طباعة
  • المشاهدات: 2369
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-09-2024 08:41 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم