23-09-2024 09:02 AM
بقلم : نيفين عبدالهادي
بالأمس، وقبل ذلك بأيام، وقبل تلك الأيام بساعات، عمليات بطولية تقوم بها الأجهزة الأمنية والعسكرية لإحباط محاولات تهريب كميات من المواد المخدرة، بسيطرة كبيرة ونجاح عظيم، يسجّله نشامى هذه الأجهزة بفترات زمنية متقاربة، وتأكيدات لا تتوقف أن الأردن عصي على كل من تسوّل له نفسه الاقتراب من أراضيه، ومن أمن وسلامة المواطنين.
انتصار تلو الآخر يحرزه نشامى الأجهزة الأمنية والعسكرية في مواجهة حرب لا تقل في خطورتها عن أي حرب يشهدها الإقليم، حرب يصرّ بها أعداء الأردن على تهريب المخدرات عبر حدوده، متناسين أن للأردن سياج أمن يحميه ويحمي المواطنين، سياج أمن يقف بالمرصاد لهؤلاء المهرّبين والمجرمين، الذين تتفق كافة المدارس الأمنية والآراء العسكرية على أنهم عصابات يجنون مليارات الدولارات من جرائمهم.
بالأمس، صرّح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، بأن المنطقة العسكرية الجنوبية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت محاولتي تهريب لكميات من المواد المخدرة على واجهتها الغربية وضمن منطقة مسؤوليتها بواسطة طائرتين مسيّرتين، حيث تم تطبيق قواعد الاشتباك على الطائرات المسيّرة وإسقاطهما داخل الأراضي الأردنية وتبين أنهما تحملان مواد مخدرة، وجرى تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وسبق هذا العمل البطولي غيره الكثير، وبدا واضحا خلال الآونة الأخيرة أن هذه العمليات تتم في أوقات متقاربة، ظنّا من هؤلاء المجرمين أن العين الأردنية الأمنية والعسكرية ستغفل عنهم، أو تغمض جفونها عليهم ولو دقيقة، هي حرب يقدر خطورتها الأردن ويقف لها بالمرصاد، بقلوب لا تعرف نبضا للحياة إلا من خلال أمن وسلامة الوطن والمواطن، وهاهم نشامى الأجهزة الأمنية والعسكرية وإدارة مكافحة المخدرات يقدّمون العمل البطولي تلو الآخر في محاربة المخدرات ومواجهة هذه الحرب على الأردن بانتصارات لا تتوقف.
الأجهزة الأمنية والعسكرية، لا تتوقف عن التأكيد أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في تسخير قدراتها وإمكاناتها المختلفة، لمنع أشكال عمليات التسلل والتهريب كافة وبالقوة للمحافظة على أمن واستقرار الوطن، رسالة واحدة، بحسم وحزم، بإصرار وقوّة على أن الأردن سيكون مقبرة لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن وسلامة المواطن والوطن.
هي حرب ضد الأردن جميعنا شركاء في مواجهتها، نشارك نشامى الأجهزة الأمنية والعسكرية جهودهم العظيمة في مواجهة هذه الحرب، كلنا مسؤولون في محاربة المخدرات، ومواجهة مجرمي المخدرات، يجب أن ندرك بداية خطورة هذه الحرب، ومن ثم نقدّم ما يمكن لدعم الأجهزة الأمنية والعسكرية في مواجهة هذه الحرب، فالأمر لا يحتمل حتى الاتكاء على فكرة الراحة والنسيان، هي حرب وخطيرة وتحتاج مواجهة حقيقية وعملية بوقوفنا ولو بمعلومة مع المعنيين وأن نشد على أياديهم في حربهم ضد هذه الآفة الخطيرة والقاتلة.
يواجه الأردن حربا ضد المخدرات، وفي هذه الحرب يقدّم حماية لأراضيه وللمنطقة، يشكّل خندقا يقع به كل من يحاول تهريب المخدرات التي باتت أداة خطيرة للقضاء على أجيال، حرب أردنية لحماية المواطنين، وشعوب المنطقة، فالمُراد من هذه الحرب الفتك بالشباب، والشعوب وإدارة عين اهتمامها لجهة الضياع، بعيدا عن قضايا المرحلة الهامة.
الدستور
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-09-2024 09:02 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |