سرايا - شهدت الرعاية الصحية تطورًا كبيرًا بفضل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ أصبحت الأدوات الذكية تساعد الأطباء بشكل ملحوظ في الممارسات الطبية اليومية. إذ ساهم الذكاء الاصطناعي في تمكين الأطباء والطلاب في تحديد ما يقارب 81.1% من حالات الإصابة بسرطان الجلد بدقة، مما يعزز من دوره في التشخيص المبكر، بحسب دراسة من جامعة ستانفورد.

وتشير التوقعات إلى أن الذكاء الاصطناعي سيُستخدم على نطاق أوسع في تشخيص سرطان الجلد في المستقبل، نظرًا لدوره الهام في دعم أطباء الجلد وطلاب الطب في التشخيص الدقيق. وأظهرت دراسة من جامعة ستانفورد، نُشرت في أبريل بمجلة "npj Digital Medicine" ، أن استخدام الذكاء الاصطناعي يحسن من دقة التشخيص لدى الأطباء.

وأكد الباحثون أن الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تتطور بسرعة كبيرة، ومن المتوقع أن تشهد استخدامًا واسعًا بعد إجراء الاختبارات اللازمة. وأظهرت مراجعة شاملة تضمنت أكثر من 67,000 تقييم لحالات جلدية محتملة، أن الذكاء الاصطناعي أسهم في تحسين دقة التشخيص لكل من الأطباء وطلاب الطب.

وأوضح الباحثون أن الذكاء الاصطناعي يعتبر أداة داعمة للأطباء، وليس بديلاً لهم، حيث أظهرت مقارنة بين الأطباء الذين استخدموا هذه الأدوات وأولئك الذين لم يستخدموها، أن النتائج تحسنت بفضل التقنية.

كما أوضحت الدراسة أن الأطباء من مختلف التخصصات استفادوا من استخدام الذكاء الاصطناعي، لكن التحسن الأبرز كان بين الأطباء غير المتخصصين في الأمراض الجلدية. وتساهم هذه الأدوات أيضًا في تعزيز تجربة التعليم لدى الطلاب في التخصصات المعتمدة على التصوير.