24-09-2024 09:14 AM
بقلم : بلال حسن التل
تحدثت في مقال سابق عن دور الدراما ومسلسلاتها في بناء الوعي والمفاهيم، وايصال الرسائل. وهي حقائق ادركتها الكثير من الدول فسخرت الدراما لإيصال رسائلها، وابراز منجزاتها، ورفع معنويات مواطنيها. وفي هذا المجال تبرز التجربة المصرية كنموذج لتوظيف الدراما في خدمة أهداف الدولة، حيث انتجت الكثير من الأفلام حول بطولات الجيش المصري واجهزة المخابرات المصرية، سواء في الحروب مع اسرائيل، او في مواجهة تشكيلات التطرف او في محاربة عصابات تهريب السلاح والمخدرات او في كشف العملاء، وقائمة الأعمال السينمائية الدرامية في هذا المج?ل كثيرة منها: رأفت الهجان، السراب الممر، الاختيار... الخ.
علما بأن المؤسسة العسكرية المصرية وقفت وراء الكثير من هذه الاعمال.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ألا تستحق قواتنا المسلحة–جيشنا العربي – ان يتم انتاج اعمال درامية حول انجازاته وبطولاته وتضحيات ابطاله؟
ألا تستحق معركة الكرامة اكثر من عمل درامي يبين بطولات جيشنا العربي، الذي صنع في معركة الكرامة فجر الانتصارات العربية، وانهى اسطورة الجيش الذي لا يقهر؟
ألا تستحق بطولات الجيش العربي على اسوار القدس وفي باب الواد واللطرون، ان تكون محل اعمال درامية؟
ألا تستحق ادوار قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية في محاربة عصابات تهريب السلاح والمخدرات ان تكون محور اعمال درامية؟
ألا تستحق جهود استخباراتنا ومخابراتنا في ملاحقة المؤامرات وكشف الجواسيس أن تكون محل أعمال درامية؟
ألا تستحق قصة فراس العجلوني ورفاقه ان تكون محل عمل درامي؟
ألا تستحق قصة راتب البطاينة ان تكون مادة لعمل درامي؟
ألا تستحق بطولة وتضحية الشهيد خضر شكري يعقوب ان تخلد في عمل درامي؟
ألا تستحق مأساة الطيار الشهيد معاذ الكساسبة عملا دراميا، يوثق دور الاردن في مقاومة عصابات التطرف والارهاب؟
ألا تستحق قصة تعريب الجيش العربي الاردني ان تروى في اكثر من عمل درامي؟
أجزم ان في سجلات قواتنا المسلحة كما في سجلات الاستخبارات والمخابرات الاردنية مئات القصص التي يمكن تحويلها الى اعمال درامية، صار انتاجها واجبا وطنيا، لأن من شأن هذه الأعمال ان تسهم في بناء الثقة بالنفس والوطن، وان تسهم في بناء الروح المعنوية لشعبنا، وان تسهم في تمتين جبهتنا الداخلية، وبناء وعينا الجمعي، فهل هناك من يتصدى لأداء هذه المهمة التي ترتقي الى مستوى الواجب؟
الراي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-09-2024 09:14 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |