24-09-2024 12:39 PM
بقلم : عميد مهندس يوسف ماجد العيطان
في ٢٤ حزيران من عام ٢٠٠٩ من يوم احد كان يبدو اول ايامي مع سكري حيث كان يوم مغادرة اخي ابا ماجد الحياة الى عليين رفيقا لمحمد صل الله عليه وسلم ووالدي ان شاء الله ، وبعد شهر من هذا التاريخ يبدو بدأت اعراض سكري تظهر وانا لا أعرف وقتها ما هو سكري الا انني كنت اتناول السكر مع كل شيء.
عندما احسست بنشفان ريقي وغباشة نظري وأعراض أخرى، قالو لي اذهب وتأكد من سكرك، كنت وقتها لجهلي في الطب وثقافتي الطبية المتناهية البساطه افكر انهم يتحدثون عن سكري الذي كنت اتناوله مع سندويشة السمنه البلديه او الزبدة او مع صينية الرز بالحليب او مع المخلوط مع البتشجيله او مع حبة الفقوس او الحروش او مع ابريق الشاي القطر الخمس مرات او اكثر في اليوم على مدار حياتي طفولة وشبابا.
ذهبت إلى مختبر في المفرق اعتقد لابو عليم وفحصت فحصا عاديا وكانت الاجابه ان عندي، سكر وانه في بدايته ولا اذكر انني فحصت ما فهمته لاحقا من مفهوم افتراض التراكمي، ولم افهم لحظتها ما هو السكر الذي يتحدثون عنه وكان عندي.
ذهبت إلى دكتورنا في المفرق العام الأشهر واذكر أعطاني دواءا واحدا مع توصيات الحميه و التحذيرات والتنبيهات مع بعض التطمينات.
مرت الايام و التحقت في قطاع المياه عام ٢٠١٣ وبدأ عملي الميداني في الاثنا عشر محافظه وبالاخص البادية الشمالية والشرقية والجنوبية ناهيك عن الجنوب من المملكة خصوصا معان والكرك والطفيله وعلى مدار الساعة ومواصلة الليل بالنهار لضمان استقرار امنيت وفنبا ماءيا دوعن اهتمام بفطور او غداءا او عشاء او وجبات او استراحة او علاج.
وكانت الزرقاء الحبيبه العزيزه واهلنا فيها وأهل الزرقاء عندما تم تكليفي بزدارة ملف المياه فيها في ١٣ تموز عام ٢٠٢٠ ولا شك أن أولويتي كانت بمعرفة الطيبين جميعا هي "الميه ودها حدا يمشي معها".
كنت اواصل ليس فقط الليل بالنهار بل من ساعات الفجر الأولى ومن الممكن ليومين لا أغادر للبيت فوقتها اي سكر كان سيوقفني او يحد من همتي او عزيمتي او طاقتي او اندفاعاتي.
حتى جادت لحظه ان سقطت بعض اسناني بيدي دون أن أشعر، ولعلي كثيرا ما ارتفع ضغط دمي او نزل دون أن اعلم او وصلت نسبة سكري التراكمي الي ما يزيد عن الأحدى عشر، فأولوياتي مختلفه وضريبة الضمير عاليه.
وللحديث بقايا كثيره
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-09-2024 12:39 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |