25-09-2024 01:58 PM
بقلم : مصعب عليوة
ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بدورتها 79 خطابًا يليق بحجم ومكانة عميد الزعماء العرب، لما جاء فيه من جرأة كبيرة يصعب على أي زعيم عربي أن يتحدث بها.
جلالة الملك وكما عهدناه دومًا، حمل من عمّان إلى نيويورك قضية الأردن الأولى "القضية الفلسطينية"، ليتحدث بكل حدية إلى ما آلت اليه الأمور في غزة ولبنان نتيجة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التي تختار دائمًا المواجهة، وترفض السلام.
من أستمع إلى خطابات رؤساء الدول أمس، في افتتاح الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، يعي تمامًا قوة خطاب جلالة الملك عن باقي الخطابات، فمنذ الدقيقة الأولى كانت غزة حاضرة، وما يقوم به الاحتلال من جرائم لم يشهد العالم لها مثيلًا في التاريخ المعاصر، والتي أشار من خلالها إلى ان (اسرائيل) قتلت مدنيين في غزة أكثر من أي حرب حصلت في العالم، فكانت رسالة جلالته واضحة للجميع عنوانها لا حديث أو كلام تحت هذا المكان سيكون له أهمية دون ان يقف العالم أمام مسؤولياته الإنسانية والقانونية تجاه معاناة الفلسطينيين.
وحرص جلالة الملك خلال خطابه على تذكير الأمم المتحدة بعدم فقدان واجبها الانساني تجاه غزة، وذلك بعد فشل الحل السياسي، مؤكدًا على ان الأردن ومنذ 64 عاماً يدعو إلى أن يتحلى مجتمع الأمم بالشجاعة لاتخاذ القرارات بحكمة وجرأة.
خطاب جلالة الملك فتح ايضًا خيارات المواجهة، وذلك نتيجة الترويج المستمر لفكرة بأن الأردن هو الوطن البديل، ليغلق جلالته بكل حزم هذا الملف الذي اعتبره جريمة حرب، مؤكدًا على انه لن يحصل مطلقًا.
جلالة الملك خلال 16 دقيقة استطاع ان يضع الأمم المتحدة أمام ما تقوم به آلة الحرب الإسرائيلية بغزة وما تقوم به من تصعيد في لبنان الذي يشكل خطرًا على جميع الدول في المنطقة، وأن غزة لن تقف وحيدة، وانه يجب التحرك لإنقاذ حياة أكثر من مليوني فلسطيني.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-09-2024 01:58 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |