حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,21 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 29838

هاشم الخالدي يكتب : حين يضع جلالة الملك بقوة وجرأة يده على الجرح النازف

هاشم الخالدي يكتب : حين يضع جلالة الملك بقوة وجرأة يده على الجرح النازف

هاشم الخالدي يكتب : حين يضع جلالة الملك بقوة وجرأة يده على الجرح النازف

25-09-2024 04:31 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هاشم الخالدي

لم تكن كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين أمس أمام الهيئة العامة للأمم المتحدة بالكلمة العابرة أو الكلمة التقليدية.

 

هي بإختصار .. دقت ناقوس الخطر ووضعت زعماء العالم والأمم المتحدة أمام خيارين لا مفر منهما : إما إلتزام اسرائيل بقرارات الأمم المتحدة واحترامها أو الإعتراف أننا في غابة يحكمها القوة والاستبداد وتطبيق القانون على الأضعف .. وهذا مفصل الكلام وأخطره برأيي .

 

بالتأكيد فقد تابعت كما تابع الأردنيون والعالم أجمعه خطاب جلالة الملك الذي وصفه كل من سمعه بأنه الأقوى والأجرأ لأنه اتسم بالصراحة والوضوح دون مواربة .

 

ولعل أهم ما جاء في خطاب سيدنا تطرقه المُفصل للقضية التي باتت تزعج أحرار العالم وقادته وهو أن الأمم المتحدة تواجه أزمة في صميم شرعيتها وتهدد بإنهيار الثقة العالمية والسلطة الأخلاقية لها.

 

في هذا السياق أفرد جلالة الملك الدقائق الأربع الأولى من خطابه بالتحدث بألم وتساؤل أمام العالم عما تتعرض له الأمم المتحدة حيث قال "إن الأمم المتحدة تتعرض لهجوم بشكل فعلي ومعنوي فمنذ عام تقريبًا وعلم الأمم المتحدة الأزرق المرفوع فوق المدارس والملاجئ في غزة يعجز عن حماية المدنيين والأبرياء من القصف العسكري الإسرائيلي".

 

لا بل يتابع جلالته " إن شاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة تقف بدون حركة على بعد أميال والفلسطينيون يتضورون جوعًا ويتم استهداف عمال الإغاثة الإنسانية الذين يحملون شعار الأمم المتحدة ويتم تحدي قرارات محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة ويتم تجاهل قراراتها".

 

لاحظو هنا تركيز جلالة الملك على هذه النقطة الهامة ، لأن مفصل القضية الآن هو أن اسرائيل تضرب عرض الحائط بأي قرار يصدر عن الأمم المتحدة أو محكمة العدل الدولية التابعة لها وهي كما قال جلالة الملك بأنه أمر غير مقبول وأن الثقة بالأمم المتحدة قد بدأ بالإنهيار.

 

ويتساءل جلالة الملك بكل قوة وأمام العالم أجمع قائلا : " بدأ يتجلى للكثيرين أن بعض الشعوب فوق القانون وأن العدالة تنصاع للقوة وأن حقوق الإنسان انتقائية وإمتياز يمنح للبعض ويحرم البعض الآخر منه حسب الأهواء".

 

المفصل الهام ايضًا الذي تطرق له جلالة الملك في كلمته هو مبدأ أردني حاسم وهو الرفض المطلق لتهجير الفلسطينيين حيث تطرق في كلمته بكل وضوح بأن المتطرفين الإسرائيليين يدفعون بمنطقتنا إلى حرب شاملة وتحديدًا اولئك المتطرفين الذين يروجون بإستمرار لفكرة أن الأردن وطن بديل.

 

هنا كان جلالة الملك حاسمًا حين قال ما حرفه وبكل قوة " سأكون واضحًا تمامًا .. لن يحدث هذا ابدًا ولن نقبل بتهجير الفلسطينيين لأن ذلك يعتبر جريمة حرب".

 

أما المفصل الرابع الهام الذي تطرق له جلالة الملك حين اطلق دعوة عالمية للانضمام إلى الأردن ليكون بوابة المساعدات الإنسانية التي تنطلق إلى غزة مختتمًا جلالته مقولة يمكن أن تتصدر العناوين العالمية حيث قال: " لا يجب أن تخذل انسانيتنا أهل غزة بعد اليوم" .

 

هذا هو جلالة الملك .. يلقي كلمته بكل قوة وبكل جرأة .. لا يقبل أن يساوم أحد على وطنيته ووقوفه وشعبه مع شعب فلسطين رافضًا تهجيرهم من أرضهم وواضعًا العالم أمام حقيقة مرة وهو أن نظام الأمم المتحدة بدأ ينهار وأنها تعيش في أزمة حقيقية لأن اسرائيل تضرب عرض الحائط بكل قراراتها وأن حقوق الإنسان في العالم أصبح انتقائيًا حسب الأهواء.

 

سلمت سيدنا ... سلم بوحك .. وكلنا معك وخلفك








طباعة
  • المشاهدات: 29838
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-09-2024 04:31 PM

سرايا

2 -
السلام عليكم
25-09-2024 04:42 PM

khalil

التبليغ عن إساءة
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم