بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل- الكتّاب المقروؤن دائما في بلدي قليلون، وننتظر الساعات والايام ليأتي موعد كتابة احرفهم، تلك الأحرف والكلمات التي تقطر لغة جميلة، وتنزف شوقاً للحقيقة، وإن تجاوزهم يلبس ثوب الجرأة والمخاطرة ويكون محفوفاً بإجراءات منع النشر ، وإذا نُشر كلامهم، فهو كلام بعض الشعب، ويلقى الكاتب احيانا ما يلقى، ويخسر الوطن بسجنه، كلماته ونقده ونصائحه ،وايضا يفقد ألمواطن ويخسر مجموعة كلمات متناسقة جميلة كانت تأتينا بوقت ويوم محدد ،لكن لم تعد تأتينا، فنصبح كأيتام اللغة بفقدها، ويخسر الوطن بهذا المنع والشعب والدولة ،

وإن النقد لا شك يزيد من إبداعات الدولة والبلد والشعب اذا ما أُخذ به احياناً ، ويزيد من طرح البدائل والحلول، وقد يقلل الأخطار ، ويَحِد من المصائب والعثرات،

فسجن الكاتب والصحفي اذا تجاوز من وجهة نظر صاحب القرار، لهو خسارة على الوطن والمواطن، ولكن يأتي فجأة، متوقعة قراراً أب الوطن جلالة الملك ويصدر قرار الاعفاء والسماح ويعيد الامور إلى نصابها، ويعيد الكتاب الى كلماتهم واحرفهم، وتعود الاقلام لتكتب وتبدع بحق الشعب والدولة والأمة،
والمواطن هو الخاسر لتلك الايام التي غابت فيها أقلام من حاولوا قول الحقيقة