بقلم : مروان صبح
يلحظ المتابع منصات التواصل الاجتماعي و محطات التلفزة و الإذاعة ارتفاعاً لوتيرة ملاحظات و شكاوي المواطنين من مخالفات السير في المملكة بشكل يومي .
إذ يلحظ المتابع لهذه الملاحظات و الشكاوي إندراجها ما بين الواقعية و المنطق من جانب و ما بين عدم وجوبها بالأساس وان تمت الشكاوي بحقها من جانب أخر .

إذ تعد شكاوي مخالفات عدم استخدام أحزمة الأمان و الاصطفاف و الوقوف المزدوج لفترات قصيرة في الشوارع الداخلية للمدن من المخالفات التي يمكن إدراجها ضمن المنطقية بحكم أن استخدام حزام الامان ضمن شوارع المدن الداخلية التي قد لا تتجاوز فيها سرعة السائق ال ٢٠ كم في الساعة بحكم ضيق سعة الشوارع و كثرة التقاطعات و احتوائها على المدارس ودور العبادة و المؤسسات الخدمية و الصحية و التجارية الأمر الذي يرتادها المئات لا بل الالاف من السيارات بشكل يومي متواصل و تعاني بالاصل ازدحامات مرورية تمنع السائق وتحول دون استخدام السرعة بالقيادة الأمر الذي اذا لا يعد و لا يشكل عدم استخدام أحزمة الأمان فيها الخطر وانه من الممكن أن يتجاوز معها تحرير المخالفة بحق السائق الغير ملتزم بوضع الحزام .

كما و ويمكن تجاوز اصدار مخالفة الاصطفاف و الوقوف المزدوج لمن قام مضطراً بارتكابها بعد ان ضاق ذرعا بالحصول على موقف ضمن شوارع مدن تفتقد للمواقف و مواقف الأجرة و الساحات العامة دعاه ذلك لتنزيل أو انتظار طاعن في السن او مريض أو طالب أو شراء علاج أو ابتياع سلعة من خلال مبادرة رجال السير لتوجيهه و ارشاده و تحريكه دون الإسراع بتحرير المخالفة .

إذ تعد هذه المخالفات او الاصرار عليها من قبل رقباء السير برغم قانونيتها و علم السائق و المواطن بقانونيتها وفق الأنظمة و التشريعات لما تقدم أمرا باعثاً على الشعور بالحنق و ارتفاع وتيرة الخلاف بين المواطن و رقيب السير و اذكاء روح الشحناء و البغضاء التي قد يصل مع بعضها الأمر احيانا و للاسف حدود العراك و ارتفاع الصوت و السب و الشتم و للأسف .

واما فيما يتعلق بمخالفات قطع الإشارات الضوئية و عدم الالتزام باتجاهات السير و تجاوز السرعات القانونية و تجاوز التعليمات و اللوحات الارشاداية و اقلاق الراحة العامة و استخدام مكبرات الصوت و مضخمات العادم و التفحيط و التشحيط ، فإن ليس للمواطن حق الاعتراض عليها أو الشكاوي بحقها بحكم ما قد تتسبب به من الأضرار بالنفس و الغير و ما قد تأتي به من حوادث أليمة قد يصل الحد بها للوفاة لا قدر الله و ما قد تتسبب به أيضا من أضرار مادية و معنوية للغير .

متوجهين لمعالي وزير الداخلية و عطوفة مدير الأمن العام و عطوفة مدير إدارة السير وكلنا أمل التلطف بالتفضل بدراسة الملاحظات و الشكاوي على مساحة الوطن و اخذها بعين الرعاية والاهتمام لما يعانيه المواطن من ضيق بضروفه المادية وأحواله المعيشية بالاصل و ما تتسبب به قيم المخالفات المادية من زيادة سوء الأثر المادي على المواطن .
و التفضل بتوجيه كوادر السير بالتعاطي بتطبيق القانون بعدالة بعيدا عن المزاجية و الانفعال ومخالفة البعض و التغاضي عن الاخر ممن يمكن أن يقوم بها بعضهم كحالات فردية لا يمكن تعميمها .
#حمى الله الوطن و حفظه و أهله من كل سوء

#معالي وزارة الداخلية
#عطوفة مدير الأمن العام
#عطوفة مدير ادارة السير