بقلم : علي الدلايكة
سبحان الله انقسمنا بين مؤيد ومعارض وبين فرح مسرور وزعلان مقهور ....كثر التحليل السياسي والامني وتعددت الفتاوى بين من يكفر ومن يزكي ولكن من حلل سياسيا هل رجع إلى التاريخ الزاخر بالأحداث والدروس والعبر واخذ من الحاضر واستشرف المستقبل ومن يفتي هل استند إلى الشريعة الإسلامية وما ورد بالقرآن والسنة وما قيس عليه من الصحابة والتابعين وتابع التابعين ....خلينا نضع الأوراق على الطاولة ونتكلم بواقعية لان العواطف لن تجدي نفعا ولن تحقق أملا....الجميع مليشيات حزبية فصائل دول فرادى او تحالفات يعمل لصالحه الخاص اما نحن فإننا ما زلنا نعمل للأمة ونعتبر مصالحنا تتحقق من خلالها وهذا ما أكده الحديث الاخير لجلالته من على منبر الأمم المتحدة....
طيب إلى أين نحن ذاهبون ونحن في عين العاصفة ونحن على مفترق طرق سياسيا وامنيا وما يبنى عليها اقتصاديا واجتماعيا فما علينا الا ان نختار مسارنا الصحيح المبني على الفكر والدراية والحصافة والحنكة والرشد والحزم والعزم وقوة الارادة وان نكون عونا لربان السفينة جلالة الملك والذي بايعناه واثقين متيقين متفقين متوافقين على أنه الاقدر على الابحار والصمود في وجه هذة العواصف العاتية معاهدين أن لا نحدث خرقا في السفينة وان نكون السند القوي جنبا إلى جنب مع جيشنا العربي المصطفوي واجهزتنا الامنية...
وكلنا متفقون ان عدونا هو من يقتلنا ومن يساعد على قتلنا ومن يهجرنا ومن يساعد على ذلك ومن يغتصب ارضنا ومن يعمل على تشتيتنا وتمزيق وحدتنا ومن يعمل ويحاول ان يجعلنا شيعا وطوائف متعددة متفرقة متنازعة ومن لا يرقب فينا الا ولا ذمة ليفتك بنا وينال من أمننا واستقرارنا ومن يتحين الفرص لتحقيق ذلك من يناصبنا العداء دينيا وعقائديا ....
لذلك الأردن اولا ولذلك علينا الحذر وعلينا أن نعي وندرك ان الوطن بحاجة إلى الرجال الرجال المخلصين الأوفياء الانقياء الاقوياء الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة وان لا ندع فرجة للشيطان وان ندع ونهجر ما يسهل وييسر كل أسباب الفرقة وان نعزز كل أسباب المنعة والقوة والصمود والوحدة ....
حفظ الله وطننا آمنا مستقرا وقيادتنا الهاشمية الحكيمة عزيزة مظفرة وشعبنا وفيا كريما منيعا عصيا على الفتن ما ظهر منها وما بطن