30-09-2024 04:54 PM
بقلم : لمياء الحسينات
تجلس بعد يومٍ مُتعِب ..تُقَلِّب بهاتفك، تتصفّح المواقع، تنتقل من صفحةٍ لأخرى ، ومن مشهدٍ لآخر، تَزيد ثقل قلبك، ويضيق صدرك! ويحدث أحياناً أن تصاب بالإكتئاب ، فتشعر بتفاهة الأحداث حَولك وتفقد الأشياء قيمتَها وأهميّتها لديك وتبقى وحيداً وتبقى بعيداً لا شيءَ معك سوى إحساسَك المقيت وقد تبقى في دائرة الإكتئاب فترةً طويلة ، وهذه المساحات على الهامش الإفتراضي ، تعطي الإنسان هالةً أكبر من الحقيقة، حتّى يكاد صاحبها يصدّقها، ويعيش معها، بل ويدافع عنها، ويضيق صدره إن اكتشف أنّها " فقاعة " قابلة للتلاشي !! دون أدنى تغيير ، لذلك تهذيباً لنفوسنا حتّى لا تهوي في القعر ، ولقلوبنا حتّى لا تعيش بسَراب، ليَعرف الواحد منّا قدره، وما أنت إلّا ستر الله عليك ، مهما كنت قائداً ، مبدعاً ، داعياً ، مربياً ، حتّى لو وصلت من النجاح ذروته، ما أنت إلّا ما آتاك الله، وكلّ ما فيك هو لله في يدك! فاستقم، وانت تعلم جداً أن الدواء للداء ليس هنا ، وعلاج قلبك ليس بصفحةٍ وقِصّةٍ ومنشورٍ ويوميات ،حيث انك مطالب خلف الشاشة ! حين تبتعد عن اسمك، ولقبك، وأرقام متابعيك، حين تنفرد بقلبك الثّابت، وروحك التّواقة، مُطالبٌ بتَرميم ما هَدَّمَتهُ الأيّام، وجَمع ما بَعثَرَته الآلام! أنت مسؤولٌ عنك، عن وقتك، وشعورك، وثغرك، وقد يكون ثغرك الآن دمعةٌ صادقة، ودعوةٌ سابقة، وخطوة لا تحتمل التّأجيل ، ارتقي بنفسك آُيها الإنسان كلما أدركَت مُبكراً أنّ في الحياة ما هو حقيقي وما هو مُزيَّف ، وما هو إضافة وما هو نُقصَان.. ، وعندما تحترم نفسك وتُقدرها حَقّ قَدَرها ، وتسير بها دروب المَكرُمات والطيّبات ، وتختار ما يليق بها ، وجُدت عليها بالخير ، جادَت عليك بأكرم السجايا وأطيب الهدايا، وهذا هو الربح الحقيقي.. والله لأجل الغاية يَهون التّعب إيّاك أن تقف..ذكر نفسك بأن الحياة اختبار ،إستمتع بالحياة اليوم ، فالأمس ذهب والغد قد لا يأتي كما تنتظره ..!
المحامية لمياء الحسينات
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-09-2024 04:54 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |