بقلم : علي الشريف
على ما يبدو اننا وحسب المشاهدة الاولية لدولة رئيس الوزراء جعفر حسان اننا سنكون امام رئيس وزراء استثنائي.
مرد ذلك هو تدشين عمله بجوالات ميدانية لمتابعة بعض الأمور والايعاز بتصويب كافة الاشكاليات مع تاكيده بأنه سيعود خلال أيام للتأكد من العمل حسب التوجيهات.
َبكل تجرد هذا ما نريده من رئيس الوزراء وحكومته وهو المتابعة والوقوف على المشاكل وخلق حلول لها إضافة إلى قصف عمر الترهل الإداري المنهك الذي نراه لان هذا الأمر هو ما يعود على المجتمع بالخير بشكل عام.
جعفر حسان مع حفظ الالقاب يمتلك خبرة طويلة في العمل الرسمي وهو على اطلاع بحكم مواقعه التي شغلها بما يحتاجه الناس تحديدا في القطاع الصحي وحجم الترهل فيه الذي ينتج ازدحاما ويعتبر بحد ذاته مرضا..
إضافة إلى القطاع الشبابي الذي يعتبر اهم القطاعات وهو قطاع البناء والمستقبل.
دولة رئيس الوزراء سيكون فعلا رئيسا استثنائي ان استطاع ان يجد بدائل حقيقية عن رفع الضرائب والتسلط على جيوب المواطنين على أن لا يقول سنعمل على ما انجزته الحكومة السابقة لان ذلك يعني تيتي تيتي مثل ما رحتي مثل ما جيتي... فنحن كسرنا الف جرة عندما رحلت الحكومة السابقه ونريد الان جرارا لا تكسر.
وما نريده ان تعمل الحكومات التي ستلي هذه الحكومة على منجزاتها وان لا ننظر للخلف ابدا لاننا نريد نظرة للأمام.
دولة الرئيس يمتلك رؤيا اقتصادية بحكم علاقاته الواسعة مع القطاع الاقتصادي ومع الجهات المانحة والدائنة ولذلك فهو قادر على تخطي الوضع الاقتصادي الصعب رغم المعيقات والجوار اللاهب
وهذا الأمر يتطلب تشاركا حقيقيا من مجلس النواب الذي من المفترض أن يتمتع الان بسياسة مبنية على برامج وطموحات بعد دخول الأحزاب الي العمل البرلماني..
علي الصعيد الشخصي ربما اكون متفائلا بدولة الرئيس وما سينتج من خلال حكومته اما على الصعيد الشعبي فالأمر متروك لما يراه الناس على أرض الواقع من تطور في الخدمات والقضاء على الترهل وتدمير البنية التحتية للفساد والارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطن.