بقلم : علي الدلايكة
في خضم تسارع الأحداث ومجرياتها علينا أن نأخذ العبرة والدروس المستفادة منها ولاننا في قلب الحدث علينا أن نستمر في إعداد العدة ونبني مسيرتنا على ما هو أسوأ فالتحديات الامنية القادمة خارجيا كفيل بها جيشنا العربي واجهزتنا الامنية التي هي صمام الأمان للوطن وهذا وحده لا يكفي وإنما يحتاج منا أن الكثير على الصعيد الداخلي فالانتماء والولاء للوطن يحتاج إلى الأفعال التي تترجم الأقوال وهذا يحتاج إلى ادراك ووعي في تحمل المسؤولية لمواجهة القادم من الايام وما يدور ويحاك للمنطقة بحاجة إلى رفع مستوى الأداء الذي يقودنا إلى الاكتفاء الذاتي وخصوصا في السلع الاستراتيجية غذاء ودواء ومياه وطاقة ومستوى عالي من الأداء الاقتصادي الذي يكفل مناعة كافية لأية هزات وارتدادات عكسية مالية واقتصادية....
بحاجة إلى رفع الروح المعنوية مجتمعيا وعدم ترك المجال مفتوحا للمغرضين والمشككين بمواقفنا السياسية والدينية والاخلاقية والذين همهم خلط الأوراق لإيجاد بيئة مناسبة لترجمة وتنفيذ مخططاتهم واجنداتهم الخبيثة ...
بحاجة لاصحاب الفكر النير والخبرة والدراية لاعادة شرح وتوضيح تاريخنا الناصع وعدم الركون في هذا الجانب وان تأخذ بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي المساحة الكافية في بث سمومها لخلق حالة من الانقسام والجدلية ....
بحاجة إلى رسم خارطة طريق جديدة تعنى بالشباب وفكرهم تنطلق من تضحيات الآباء والاجداد وما قدمه ويقدمه الهاشمين من أجل رفعة الوطن والأمة وكيف انهم صمدوا في وجه المؤامرات واحبوطها والتي كان هدفها النيل من إرادتنا وعزيمتنا وصلابة موقفنا مع قضايا الأمة المصيرية هذة المواقف التي ازعجت الكثيرين ونالت من مخططاتهم المشبوهة والتي تصب في صالح أعداء الأمة....
نحن في هذا الوطن نملك ما لا يملكه غيرنا وهو ما نراهن عليه في انتصارنا في مواقفنا وخروجنا من كل تحدي ومنعطف أقوى مما سبق وهي القيادة الهاشمية الحكيمة الرشيدة والجيش العربي المصطفوي والاجهزة الامنية وشعب واعي مدرك صابر مرابط على الحق عنوانه وديدنة الرجولة والكرامة والشهامة والولاء الصادق