03-10-2024 03:01 PM
بقلم : يوسف رجا الرفاعي
بعد طول الشرح وتكرار العرض النظري العلني لخريطة الشرق الأوسط " المرحلة الاولى " على اكثر من مسرح عالمي تم الانتقال الى الشروع في تنفيذ ذلك العرض على الارض بمباركة النظام العالمي والذي تمثله الجمعية العامة للأمم المتحدة بسكوتها المدوي على ما ترى وتسمع ، ومن واقع الاحداث التي تجري على الارض والذي ركنها الأساسي الموقف الايراني الصادم لكثير من الذين كانوا مستأنسين لهتافٍ وجعجعةٍ تم ترجمتها بما لا يقبل التأويل على لسان الرئيس الايراني ومِن على منبر الامم المتحدة ليسمع العالم حقيقة الموقف في الاعلان عن الاخوة الأحبة علناً دون مواربه وبعدها تمت المباشره .
هل كلمة السر كانت في ترنيمة :-
" سنرد في الزمان والمكان المناسب " !!
قراءة ما يجري على الارض وبدئ التنفيذ الذي جاء مباشرة بعد الاعلان والإفصاح عن الموقف الايراني
على لسان الرئيس انما هو التاكيد على التزامها بما تم الاتفاق عليه منذ مشاركتها بسقوط بغداد وإدخالها الى مناطق نفوذ لم تكن تتوقع ان تصله بهذه السهوله في يوم من الأيام ، فهي حُمِلَت وأُدخِلَت العواصم العربية الأربعه برداً وسلاما دون حربٍ او مقاومه ،
لم يكن وجودها في هده العواصم للاستجمام على شواطئ بحورها ، لا لتأكل من عنب الشام ولا لتتفيئ ظلال أرز لبنان ، كما انها لم تكن متلهفةً لتاكل المسقوف على شاطئ دجله ، ولم تكن تشتهي عسل اليمن ، بل استثمرت وجودها لسنوات طوال في تغييرٍ ديمغرافي واجندات اخرى بعيدة المدى ستستفيد منها في امد غير معروف ولا نعلم حقيقة تلك الأجندات وانما نعتقد ذلك لان سياستها دوما هكذا
" تعمية وغموض "
ما رأيناه منذ بضع ايام من انهيار دراماتيكي وبصورة لا يمكن ان يتقبَّلها كل من كان يسمع عن إعداد واستعداد وتجهيزات وجهوزية لهذا الحزب بل إن الذي حدث هو امر مأساوي حيث ظهر كاوهن من بيت العنكبوت وان الامر الصادم انه وكما يبدو كان بالامكان تدمير هذا الحزب وتحطيمه منذ زمن بعيد ولكن وعلى ما يبدو أن التأجيل كان يتم بكلمة السر "سنرد في الزمان والمكان "وكأن المقصود بهذه العبارة التي ترددت الى درجة السخريه هو ساعة الصفر التي كانت منذ ايام .
أموال الحزب وفكره وولاؤه وانصياعه وطاعته كل هذا كان بالعلن لايران ، وما وُضِعَ حجر على حجر فيه الا بهندسة من ايران التي اوفت بعهودها مع هذا الحلف الشيطاني الثلاثي في كل مكان وُجدت فيه ،
وعلى ما يبدو بل كما يحدث على الارض الان فانها تقوم بتسليم ما كان في عهدتها ، سوريا ولبنان ،
وكل هذا له اثمان ، وإنما ايران هي حصان طرواده .
ايها المطمئنون ؛ بدأ تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد وما يجري لا يدعو لأمانٍ أو إطمئنان
لانه لا احد يدري بماذا وُعِدَت ايران .
يوسف رجا الرفاعي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-10-2024 03:01 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |