06-10-2024 01:38 PM
بقلم : علي الشريف
اعجني دولة رئيس الحكومة جعفر حسان حين قال : لا تقبلوا بأقل من السماء سقفاً لطموحاتكم، ولا يثنيكم شيئاً عن تحقيقها. لكم منا أن نقدم كل الدعم لتكونوا قادة المستقبل .
جميل جدا هذا التصريح َورائع و َيدعونا للتفاؤل رغم ضنك العيش وانحباس الاراء... ََوتردي الأحلام َََرغم كل الخيبات التي جيرتها علينا الحكومات السابقة.
طبعا كلام دولة الرئيس لم يكن موجها لرجل في مثل عمري إنما هو موجه لطلاب الجامعات تحديدا... فما هو سقف طموح طالب الجامعة اذا كان لا يجد وظيفة بعد التخرج وان وجد فإن الراتب الذي سيتقاضاه على امتداد عمره لن يعوض تكاليف الدراسة التي دفعها والده من تعبه .
عن أي، طموح يا دولة الرئيس سنتحدث اذا كانت على، سبيل المثال لا الحصر نقابة الصحفيين لا تقبل في عضويتها الخريجين...
لذا كانت المؤسسات الصحفية متردية ماليا واداريا.... هل سمعت بقصص مطابع الرأي يا دولة الرئيس اين وصل الحال بها .
عن أي طموح يا دولة الرئيس نتحدث اذا كان خريجو الشهادات العليا بلا عمل.. وخريجوا الطب بلا عمل.. والتمريض بلا عمل.. والاعلام بلا عمل.....والعمل بلا عمل.
هل يكون طموح الطبيب بعد سنوات طويلة من الدراسة وبعد أن عصر تخباية عمر والديه لأجل الدراسة ان يعمل في القطاع الخاص بالحد الأدنى من الأجور.
او ان يعمل سايق فرشه فينسى الطب والدواء والأحلام.
جميل يا دولة الرئيس ان نرفع المعنويات ولكن رفع المعنويات يتطلب واقعا جيدا وبيئة خصبة للانطلاق بالطموح......
بتعرف دولتك بدي اخرفك هالخرافية...
يحكي انه وفي أحد العصور السابقة وفي دولة من دول عرب ستان... اسمها اردونينيا ... جاء رئيس حكومة وقال للشعب ستخرج من عنق الزجاجة َوبدل ان نخرج دخلت الزجاجة في الشعب.
ثم جاء من يخلفه وهلل الشعب ورحب.. وقال : لا تهاجر يا قتيبة واصبحت كلمته مثار امل وبنيت عليها احلام وامال جيل شاب والظاهر حسب ما قال السلف الصالح ان قتيبة لم يهاجر.. لكنه انتحر...
مرت الايام وجاء خليفة صاحب مقولة لا تهاجر...
و اكتشفنا انه كان كابتن لفريق الرعد... ثم قال قولته الشهيرة.. ان أيامنا الجميلة هي التي لم تأتي بعد... وكما روي السلف الصالح انه في زمانه ما شافوا يوم جميل حيث ارتفعت الأسعار.. وحبست الاراء.. وتراجع التعليم.. والصحة والشعب لا زال يننتظر الايام التي لم تأتي فهل تأتي على يديك.
يقول جدي السابع عشر ان رئيس الحكومة كان صادق في كلامه فهو لم يحدد موعد قدوم الايام الجميلة.
جميل جدا سيدي ان يكون سقف طموحي هو السماء.... لكن حين لا ابيع املاكي لأجل تعليم ابني... حين اذهب للمشفى فأجد الدواء واجد سريرا... حين امشي في الشارع بلا مطبات ولا حفر ... حين يتخرج ابني ويجد وظيفه او عملا... احكيلك سيكون طموحي كبيرا اذا تم افتتاح م. الأميرة بسمة في اربد بعد تسع سنوات من البناء.. اذا تم تحسين مرافق مدينة الحسن وتغيير ارضية الملعب.... اذا... توقفت المناكفات بين جماهير الاندية الاردنية..
سيكون طموحي كبيرا حين تكون البلديات بلديات وليست مزارع... حين يكون تخمين البيت بدائرة الأراضي لا يخضع للمزاج والرغبات ومن تحت الطاولة... حين ينتهي الترهل الإداري... حين تقضي على البلطجة وترى الرؤوس المحكومة بالإعدام وقد تمرجحت على أعواد المشانق..
في بلادي يا دولة الرئيس اقتل كلبا ستسجن.. اضرب كلبا ستسجن لكن ربما سمعت عن وفاة طفل لإن الكلاب الضالة نهشته َ... وللان لا تعرف ماذا حدث للكلاب.
أيهما اهم يا دولة الرئيس الكلاب الضالة التي تجوب شوارعنا وتهدد أطفالنا.... ام حياتنا.
سيرتفع سقف طموحي اذا رأيت الحكومة وقد دفعت ما عليها من ديون لمشفى الملك المؤسس... حين أرى التأمين الصحي للجميع....
بتصدق دولتك ان احد الأشخاص رسب في فحص الرخصة العملي ٨٩ مرة... شو السيرة يا ابن الحلال....
طيب انا رح أشعر اذا قدرت الحكومة ان تعيد التوقيت الشتوي.... فقط رحمة بالمرضى والأطفال...
اشهد انك انسان عملي ميداني بما رايته منك للان وتريد النجاح وقلت ذات مرة انك ستكون استثنائي.
حتى جمال طلتك يبعث الراحة بالنفس والطموح.. لكن يا سيدي والله البلد بدها صفنة .. مع فنجان قهوة وسيجاره.
صدقني بدها صفنة طويلة يمكن تلاقي حل...
علي فكرة مصيبة اذا كان قصدك برفع الطموح حد السماء انو نلاقي حل بالسما يعني نموت.... هيك بزعل منك وببطل احبك...
اخر الكلام.. سيدي نحتاج حلول لا شعارات... نحتاج واقعا جميلا.. لا احلام بواقع
جميل...... نحتاج املا.. لا الما....
نحتاج اشياء كثيرة لكن قبل شيء صدقني بدها صفنة.... نحن قادرون.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-10-2024 01:38 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |