بقلم : قاسم عوض سيار بني خالد
اتخذت حكومة المملكة الاردنية الهاشمية الجديدة برئاسة دولة رئيس الوزراء الأفخم الدكتور جعفر حسان في بداية تشكيلها نهج العمل الميداني، و عمل مبشرة بالخير و قد سبق وان وجه بذلك جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم يحفظه الله، من بداية توليه مهام المسؤولية الاولى، وقد كان نهجه في تولي المسؤولية الاطلاع عن كثب عن واقع الحال دون الركون للتقارير، و قد كان يتوجب على كل الحكومات التي تحملت المسؤولية ان تلتزم بها بذلك التوجيه للوقوف بشكل عملي على واقع الحال في كافة مناطق المملكه الاردنيه الهاشميه لاتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة لها بمسؤولية وأمانة .

على مدى أسبوعين الماضيين كان دولة الرئيس عند وعده الذي قطعه أو جلسة لمجلس الوزراء بعد أدائه القسم القانوني أمام جلالة الملك المفدى ، و وجه به الى كافة الوزراء بإجراء جولات ميدانية وقد شاهدناه في منطقة دير علا والمفرق تأكيدا منه و الوفاء بما وعد به ليكون هو المبادر به أولا قبل الوزراء المعنيين وقد برهن دولته أنه لا رجعة عن هذا التوجه فقد ابدى التوجيهات اللازمة إلى رفع سوية العمل وتوفير الإمكانيات اللازمة للخدمة العامة التي يتلقاها المواطن بما اطلع عليه مباشرة في تلك الزيارات الميدانية.

أمر يسر الخاطر و يبعث بالأمل و الارتياح أن نرى دولة الرئيس في جولات ميدانية مستمرة للاطلاع بالمسؤوليه التي تحملها وأقسم بالوفاء لها أمام جلالة سيد البلد وقائد المسيرة المظفرة التي يعتز بها الوطن والمواطن.

اعتقد انه سيكون دولة رئيس الوزراء اكثر الماما او اهتماما بمتطلبات المحافظات والالوية والاقضية في كافة المناطق وسيصل إلى أبعد مما يصل إليه أصحاب السعادة النواب ليطلع عن كثب على الواقع الى أبعد المناطق في البادية والأرياف و يتيقن من الواقع اجتماعيا وخدميا بحكم ما تشكل له من خلفية الخدمة عن قرب بمعية وامرة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم يحفظه الله و ستكون له الحافز والرصيد بالتركيز لرفع مستوى الخدمة و النهوض بالواقع وفق ما وجه به جلالة سيدنا وفق الرؤية الملكية السامية تعزيزا للتحديث الذي أولاه مليكنا المفدى الأهمية والأولوية.

كواحد من أبناء البادية نتوسم خيرا بدولة رئيس الوزراء الأفخم الدكتور جعفر حسان و طاقمه الوزاري أن تكون البادية الأردنية وكما اجزاء الوطن الحبيب وهي واجهة الأردن الكبير بقيادته الهاشمية وبوابته المشرعة للأشقاء العرب ومصدر ثروته المأمول أن تمد و تدر بالنفع العميم الذي يستحقه الوطن الهاشمي للخزينة العامة فإن التطلع آملا أن تشمل الزيارات الحكومية وان تكون مستمرة إلى البادية بكل أركانها كنز الخير والعطاء المأمول و التركيز على مما يحتويه من طاقة بشرية و علمية و معرفية و خيرات مائية سطحية موسمية حتى لا تذهب هدرا و تربة خصبة للزراعة وتربية الثروة الحيوانية و الطاقة الشمسية المتجددة و الخيرات المكنوزة من الصخر الزيتي والبترول و الغاز و المخزون المائي الجوفي و مكان سياحي مهم في قصوره الأثرية والمعالم الطبيعية الصحراوية في تنوع تضاريسها.

و التطلع إلى رفع مستوى وحداتها الإدارية إلى ثلاثة محافظات في البادية الجنوبية والبادية الوسطى والبادية الشمالية لتنال فعليا استحقاق الخدمة الفضلى في البوادي الثلاثة والاهتمام واستكمال وحداتها الإدارية في كافة الأولوية فيها وذلك وفق ما يؤهلها من العدد السكاني الكبير يضاهي أعداد سكان المحافظات و المساحة المترامية الأطراف على واجهة الحدود في الجنوب والشرق والشمال أسوة بمحافظات المملكة.
أمنياتنا أنه مثلما حظيت الحكومة بثقة مليكنا المفدى أن تحظى بثقة مجلس النواب العشرون ونرى على مقدمها الخير للبلاد والعباد و حتى تتمكن الحكومة من القيام بواجباتها ومهامها التي تحملتها أمام جلالة سيدنا المفدى والله الموفق.

بقلم : قاسم عوض سيار بني خالد
البادية الشمالية الغربية/ المنصورة