حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2755

عام على الطوفان .. ويستمر الصمود

عام على الطوفان .. ويستمر الصمود

عام على الطوفان  ..  ويستمر الصمود

08-10-2024 10:19 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فيصل تايه

عندما نعود بالذاكرة الى ماحدث في ٧ اكتوبر ، فقد مثلت عملية طوفان الأقصى صفعة مدوية، وإهانة مخزية ومذلة ومهينة للكيان الصهيوني ، عادت بذاكرته إلى الوراء، وبالتحديد إلى الحادي والعشرين من مارس من عام ١٩٦٨ في موقعة الكرامة الخالدة عندما تعرض للهزيمة النكراء على يد القوات المسلحة الاردنية ، وكذلك في السادس من أكتوبر من العام ١٩٧٣ ، على يد القوات المسلحة المصرية، تلك الهزائم التي أسقطت " أسطورة الجيش الذي لا يقهر " وأظهرت للعالم في كل مرة ضعف وهشاشة هذا الكيان الإجرامي، وتقزمه الأن أمام بأس وشجاعة وإقدام الأبطال المقاومين رغم فارق القدرات والإمكانيات الهائل والبون الشاسع بينهما، والذي لا يجعل هنالك أي شكل للمقارنة على الإطلاق، ملحمة صناعها مجاميع من المجاهدين من أبطال كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – في دقائق معدودة، نجحوا في توجيه ضربة موجعة لهذا " البعبع " المسمى " إسرائيل"، والتي بدت واهنة أوهن من بيت العنكبوت .

عملية طوفان الأقصى جاءت ردا على جرائم الكيان الصهيوني بحق أبناء فلسطين والتي لم تتوقف، تلك الجرائم المسنودة والمحمية دولياً واممياً ، الجرائم التي تواصلت بكل صلف ووحشية عقب عملية طوفان الأقصى والتي أظهر من خلالها هذا الكيان توحشه وإجرامه المنقطع النظير وهو يجتاح قطاع غزة ويقصف القطاع ويدمره ويقتل عشرات الآلاف من سكانه غالبيتهم من النساء والأطفال، يجرح مئات الآلاف، ويهجر الملايين من سكان القطاع، بعد أن فرض عليهم حصارا مطبقا برا وبحرا وجوا، ما أدى إلى وفاة العديد من الأطفال جوعا، على مرأى ومسمع العالم المنافق، الذي أقام الدنيا ولم يقعدها عقب عملية طوفان الأقصى .

ورغم أن جرائم هذا الكيان لم تتوقف حتى قبل عملية طوفان الأقصى، بمعنى أن هذا الكيان المتوحش لا يحتاج إلى ذرائع لتبرير جرائمه ومذابحه ومجازره، فالإجرام يجري في داخله، مجرى الدم في العروق، فجرائمه بحق الفلسطينيين لم تتوقف يوما واحدا منذ العام ١٩٤٨ وحتى اليوم، ولكنه عقب كل عملية يتعرض لها، يزداد إجراما وتوحشا، ولكن كل ذلك لا يفت من عضد المقاومة ، ولا ينال من عزيمة وإرادة أبناء الشعب الفلسطيني، رغم كل التضحيات والخسائر التي يتكبدها، فها هم أبناء قطاع غزة بعد عام من العدوان الهمجي وحرب الإبادة الجماعية والحصار الجائر ، يواصلون صمودهم الأسطوري، ثابتون على الأرض الفلسطينية الطاهرة، يقارعون هذا الكيان الإجرامي بكل شجاعة وبسالة، ويوجهون له الضربات الموجعة، والصفعات المؤلمة، الواحدة تلو الأخرى، وما يزال هذا الكيان – بعد كل هذا الصلف والإجرام والتوحش – عاجزا عن إعادة الأسرى والمعتقلين الصهاينة ، وما يزال عاجزا عن توقيف العمليات التي يسطروها المجاهدون ، ولا يزال جيشه يتعرض لحرب استنزاف كبدته الخسائر الكبيرة في العدة والعتاد، ولا يزال شبح طوفان الأقصى يلاحقهم، ويطاردهم في أرجاء قطاع غزة، وسيظل يلاحقهم ويطاردهم إلى أن يأذن الله بالنصر الموعود، والخلاص من هذه الغدة السرطانية، وتطهير وتنظيف الجسد العربي من خطرها وخلاياها وأدواتها الرخيصة المنزوعة النخوة والشرف والكرامة .
والله ولي الصابرين
مع تحياتي








طباعة
  • المشاهدات: 2755
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
08-10-2024 10:19 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم