09-10-2024 10:01 PM
بقلم : احمد سالم الزيود
أنموذج للمُواطَنة الصالحة ومثال يحتذى ....
يا بلادي مثلما يكبر فيكِ الشجرُ الطيبُ نكبرْ..
فازرعينا فوقَ أهدابِكِ: زيتوناً، وزعترْ..
واحملينا أملاً، مثل صباحِ العيدِ، أخضرْ..
واكتبي أسماءَنا، في دفتر الحبِّ: "نشامى"
يعشقون الوردَ لكن.. يعشقون الارض أكثر..
يابلادي ....
إنّ أبناءَكِ مزروعون في الأرضِ: "نشامى"
يعشقون الوردَ لكن.. يعشقون الأرضَ أكثرْ ..
بارك الله بهذه التضحيات من الجدود وبما قدمت هذي الزنود وما تكللت به الجهود التي بذلت والنجاحات التي تحققت .
ليس غريبا على القبيلة الأم والعشيرة التي تجمع وتلم ان تنجب هذه الأم وهذا الإيثار على النفس الذي قدمته ليكون أنموذجا حيا لجداتنا وامهاتنا اللواتي نسجن بتعبهن وقدمن بتضحياتهن ابناءا وبناتا لهذا الوطن كانوا وما زالوا على الدرب يعشقون الورد لكن يعشقون الارض اكثر .
الجدة لطيفة "الشريفة الطاهرة والعفيفة" من الأمهات والجدات اللواتي كن يحركن "الحِمّالة" بالأطفال والاحفاد بايديهن يوم كانت الحياة بسيطة والناس على الفطرة الطيبة ، حياتهم سعيدة وقلوبهم بيضاء فرغم قصر ذات اليد كانت ايديهم طولى بالكرم والجود واكرام الضيف بالجود من الموجود ولم تكن مصطلحات العجز وقلة الحيلة في قاموسهم .
تخرج لنا الجدةالنشمية اليوم بمكرمة عجز عنها المُنَظِّرون وأصحاب الإقامات المؤقتة المرهونة حياتهم بما تكسب جيوبهم لا بما تعطي اياديهم وتقدم مدرسة لاطفال منطقتها التي تحتاج للكثير من الرعاية لكنها اختارت احدى الاحتياجات واهمها مع الصحة لتنير بالعلم بيوتا اخذت على عاتقها ان تربي اطفالا يعشقون الوطن وينتمون لكل ذرة من ترابه لتكتمل المعادلة تربية وتعليم .
هذي المكارم التي انفردت بها محافظة المفرق وهي انشاء المدارس وقد سبقها مكرمة من معالي الدكتور ياسين باشا الحسبان يحفظه الله تعالى عن المغفور له بإذن الله والده تجعلنا نحث كل من لديه انتماء لتراب هذا الوطن وهم الاكثرية بفضل الله تعالى من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه المبادرة لتقديم مثل هذي التبرعات لتكون ملاذا لاطفال يحبون العلم والمعرفة تربوا احسن تربية ينتظر البعض منهم شتاءا على الأبواب وغرف صفية لاتحمي لا من مطر ولا تراب .
يحفظ الله تعالى الحاجة لطيفة ام خليل المشاقبة من كل مكروه وكتب لها الأجر والثواب واحسن خاتمتها ...اللهم آمين
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-10-2024 10:01 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |