10-10-2024 09:55 AM
بقلم : علي الدلايكة
لا شك ان الاهتمام بالشباب هو هم ملكي وجه اليه جلالة الملك مرارا وتكرارا وحاز على رعاية جلالة الملكة وسمو ولي العهد وتمثل هذا الاهتمام بصور عدة من اللقاءات وإطلاق المبادرات وتبني المبدعين منهم ....
الشباب هم الاغلبية العظمى من أبناء الوطن وهم الأكثر حاجة إلى الرعاية والعناية لما يواجهون من تحديات الفقر والبطالة ....
ان انتشار مراكز الشباب والشابات على امتداد الوطن جاء لغاية وهدف سامي وهو ترجمة للتوجيهات الملكية والتي تصبو لتحقيق هذا الهدف والغاية وحتى يتحقق ذلك يجب أن تأخذ هذة المراكز هذا الدور بكل مسؤولية واقتدار وهذا يتطلب ان يكون القائمين عليها على قدر عالي وكافي من الفكر والدراية والخبرة والانضباط والوعي والادراك لما يدور وان تتبنى هذة المراكز برامج وخطط تحاكي هموم الشباب وتطلعاتهم وتحاكي ما يتطلبه الوطن منهم وخصوصا فيما يواجه الوطن من تحديات سياسية وأمنية واجتماعية ..فهل وجد دولته ذلك ؟؟؟ لذلك يجب ان ترتبط هذة البرامج بما عليه الوطن من تحديات سياسية مقرونا بالتاريخ السياسي للحكم الهاشمي والتاريخ السياسي لمواقف الدولة الاردنية من قضايا الوطن والأمة وان تعمل هذة البرامج على تهيئة الشباب فكريا لئلا يقعوا فريسة الفكر المتطرف والاشاعة الهدامة المغرضة وان يكونوا على قدر من الدراية في تعاليم ديننا الحنيف دين الوسطية والاعتدال وما جاءت به رسالة عمان من شرح وافي وكافي لما يجب أن نكون عليه وما أتت عليه أيضا الأوراق النقاشية لجلالة الملك والبعد عن الآفات الاجتماعية والسلوكيات المغلوطة وان تهتم هذة البرامج بصقل الشخصية وتهيئتها لأية ظروف استثنائية ببعض التدريبات العسكرية والتوعية الامنية لذلك وغيره الكثير....لذلك فإننا قد نكون بحاجة إلى تشكيل مجالس أمناء تشرف على هذة المراكز من الناحية الفنية تتألف من أساتذة الجامعات والأوقاف والتربية والتعليم والمجتمع المحلي والجيش العربي والاجهزة الامنية وما يتطلب وجوده من المجتمع المحلي ...
نمر في ظروف استثنائية تتطلب منا أن نفعل دور هذة المراكز ودور الشباب وبما يخدم تماسكنا ووحدة وصلابة جبهتنا الداخلية....
ان ما ينطبق وما قيل حول مراكز الشباب يقاس كذلك على الأندية الرياضية المنتشرة كذلك في جميع أنحاء الوطن ....
دولتك حسنا فعلت في تطبيق الرؤى الملكية السامية في الخروج إلى الميدان والوقوف عن كثب على تفاصيل التفاصيل ....دولتك لقد جاء تكليفك في بداية مرحلة اصلاحية ارادها جلالة الملك والاردنيون جميعا يترقبون نتائجها ومعطياتها مرحلة تتطلب البعد عن الترهل الاداري والتراخي في الأداء البعد عن الواسطة والمحسوبية وعلى حساب الصالح العام مرحلة تستدعي أن يكون المناسب في مكانه المناسب مرحلة تتطلب أحداث التغيير المطلوب والذي يعزز المؤسسية في العمل وتعزيز الإنتاجية مرحلة تتطلب العدالة بالتوزيع التي تعزز قيم الولاء والانتماء للوطن مرحلة تنتقل بالوطن إلى الاكتفاء الذاتي بالاستغلال الامثل للموارد والميزة النسبية المتعددة لمناطق الوطن المختلفة والاستثمار الامثل بالطاقات الشبابية الكامنة لديهم وكما قالها جلالة الملك ليس لدينا فسحة من الوقت للتجربة والانتظار فما علينا الا العزم على الانطلاق بخطوات واثقة غير مرتجفة نحو العمل الجاد والإنجاز
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-10-2024 09:55 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |