12-10-2024 10:41 AM
بقلم : علي الدلايكة
ان النتائج التي حققتها الاحزاب عدا حزب الاخوان خلافا لتوقعاتها وخلافا لما كان مأمول ولذلك أسباب عدة يجب طرحها للنقاش الجاد والعميق وبروح المسؤولية ووضع النقاط على الحروف بشأنها اذا ما أردنا أن نواكب عملية الإصلاح التي انطلق قطارها دون تردد او تراخي او تراجع ولو قيد انملة ....
فهل كان لإدارة المشهد من قبل الاحزاب سبب بذلك لان الانتخابات علم وفن وان كان في بعض الأحيان يخلوا من .....ولم تنجح الاحزاب في اختيار الأشخاص أصحاب الخبرة والدراية الانتخابية لإدارة المشهد الانتخابي ...
وهل لم تنجح الاحزاب في الوصول إلى الشارع وتشكيل بعض القناعات اللازمة والضرورية لكسب رأي الشارع فكريا عاطفيا والولوج فيما يهم الشارع من قضايا وتحديات وما يهم الوطن والأمة....
ام لانه في الغالب أن الاحزاب التي تشكلت طغى على الكثير منها الشخوص الذين تكرروا في المشاهد السابقة والتي أصبح لا يألفها المجتمع والبعض الاخر طغى عليهم امتلاكهم المقدرة المالية ففرضوا رغباتهم الشخصية على الحزب وخياراته الانتخابية وهذا ما لا يروق للكثيرين ولا يشكل القناعة الكافية لجدية الحزب في مسيرته المستقبلية ومواكبة العملية الاصلاحية لانه بدأ خطواته العملية وباكورت اعماله المهمة بالبحث عن المكاسب الشخصية والشللية ....
ام هو الزحام الذي يعيق الحركة وقد بدى ذلك واضحا بكثرة القوائم الحزبية التي طرحت نفسها للانتخابات بعيدا عن الائتلافات الحزبية الا ما ندر وهذا بدوره شتت الجهود وبعثرها ورسخ مفهوم أن البعض شكل الحزب وأتى بالقائمة ليثبت وجوده على الساحة السياسية لادوار قادمة ومنافع شخصية مستقبلية ....
الاستفهام الحاصل وهو هل ادركت واستدركت الاحزاب طبيعة ما جرى وكيف سيكون الأداء الحزبي مقنعا ممنهجا يلبي ولو بالحد الادنى ما هو مطلوب مجتمعيا ووطننا وهل سيكون الأداء منظما منضبطا منسقا تحت قبة البرلمان وبعيدا عن نظام الفزعة والفوضى الخلاقة وهل سيكون الأداء حزبيا عملا وقولا يعزز ثقة المنتمين للحزب ويشجع على استقطاب آخرين سيما أن هناك كتلة حزبية لا يستهان بها متمرسة في العمل السياسي والحزبي وهم الاخوان المسلمين ...
لذلك أيضا على الحكومة ضبط الإيقاع في الأداء والبعد عن كل ما من شأنه أن يحدث ثغرة ينتظرها البعض لاحداث جدل غير محمود ولا مرغوب يقودنا في النهاية إلى التناكف والتخندق في وقت نحن بحاجة ماسة إلى رص الصفوف والانتباه والحذر للمحافظة على وطننا آمنا مستقرا وان لا نشتت جهود جلالته الذي يدير ملفات كبيرة وعظيمة ويواجه منعطفات حادة وتحديات دقيقة غير مسبوقة والذي يحمل على عاتقه منفردا هموم المنطقة والاقليم وهموم الأمة وما يجري لأهلنا في فلسطين وغزة تحديدا وما تبع ذلك في لبنان والذي يعمل جاهدا إلى أن يجنب المنطقة وشعوبها مزيدا من الويلات والحروب
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-10-2024 10:41 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |