14-10-2024 08:29 AM
سرايا - ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب أقيمت ندوة تكريمية لشخصية المعرض الأكاديمي والدكتور يوسف بكار، حضرها وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، ووزيرة الثقافة والفنون الجزائرية الدكتورة صورية مولوجي، وعدد من السفراء العرب في الأردن، وجمهور معرض، وتلاميذ الدكتور بكار، في الأردن والخارج.
وأعلن في الندوة عن موافقة وزارة الثقافة على طباعة ثلاثة أعمال مختارة من مجمل أعمال العلامة والأكاديمي الأردني الدكتور يوسف بكار، وطباعة أوراق الندوة، الخاص بشخصية المعرض الثقافية.
وقال الرواشدة، إن بكار يمثل نموذجاً أردنيا كبيراً في حقل الأدب والثقافة والعلم ويستحق الإشادة والتكريم.
وتحدث في الندوة، كل من الدكتور همام غصيب، والدكتور سمير الدروبي، والدكتور عبد الكريم جردات، الدكتور عباس عبد الحليم عباس، وأدرها الدكتور إبراهيم الدهون. وتحدث الدكتور غصيب، عن علاقته الطويلة والممتدة مع بكار، منذ عام 1976، متحدثاً عن العلاقة الأكاديمية والزمالة التي جمعتهما والتي تحولت كذلك إلى صداقة أثناء خدمتهما المشتركة في الجامعات الأردنية. وأشاد بالنباهة والفطنة والذكاء التي يتمتع بهم بكار أثناء نقاشاتهما المشتركة مع بعضهما البعض أو مع أكاديميين آخرين، في جلسات خاصة أو مؤتمرات أكاديمية داخل وخارج الأردن، واتفاقهما على ضرورة مد الطلاب بأرفع العلوم والآداب، لتهيئة الأجيال الجديدة معرفياً وفكرياً وأكاديمياً وأخلاقياً.
وشدد الدكتور الدروبي على كون بكار أحد أبرز علماء اللغة العربية وآدابها في العصر الحالي، وأن كتبه وأبحاثه ومقالاته شاهدة ذلك، مبينا أن بكار من العلماء الذين لهم الفضل في مد المكتبة العربية بالعديد من موضوعات علوم اللغة العربية وآدابها، مشيرا إلى اهتمامه بالدراسات الأدبية والنقد وتحقيق التراث العربي والترجمة من اللسان العربي إلى الفارسي وبالعكس، كما أن جهوده في ترجمة رباعيات الخيام هي مفخرة عربية ضخمة.
من ناحيته، أوضح الدكتور جرادات، أن لبكار الأثر في الأدب العربي والفارسي، كونه ضليعاً في اللغتين، وله مؤلفات باللغتين، ما جعله بارعاً في الأدب الشرقي المقارن، خاصة في ظل سعة اطلاعه على فنون اللغة الفارسية، فصار رائداً في الأدب الشرقي المقارن وتناول تأثير الأدب الإيراني على الأدب العربي. ولفت إلى الجائزة التي أسسها بالاشتراك مع رابطة الكتاب الأردنيين، للدراسات المقارنة الشرقية... الشرقية، الهادفة إلى إبراز جيل جديد من نقاد الأدب الشرقي المقارن. من جهته، قال الدكتور عباس، إن بكار أنجز 20 دراسة نقدية بحثية مستفيضة، أبرزها أبحاثه في الأدب المقارن بين العربي والفارسي وفي النقد المقارن.
من جهته، أعرب العلامة بكار عن امتنانه الكبير للفتة وزير الثقافة وتقدير اتحاد الناشرين ولجنته الثقافية لمنجزه الإبداعي، من خلال اختياره «شخصية معرض عمان الدولي للكتاب الثقافية»، معتبراً أن هذا التكريم يأتي تأكيداً على أهمية دور المثقف الأردني وتجربته الإنسانية والأكاديمية.
وقدم الشكر لمن قدموا أوراقهم في الندوة، وتحدث عن بداياته مع الكتابة، ودراسته في النقد الأدبي، وكيف تعلم اللغات، ومؤلفاته التي وصلت الى ?? كتاب. وفي نهاية الندوة، كرم وزير الثقافة مصطفى الرواشدة برفقة وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية الدكتورة صورية مولوجي، الدكتور بكار، والمشاركين في الندوة بالدروع التذكارية.
ندوة بعنوان «رشاد أبوشاور... راوية فلسطين وشاهد الأدب المقاوم»
أقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب 2024، يوم السبت الماضي، ندوة بعنوان» رشاد أبوشاور... راوية فلسطين وشاهد الأدب المقاوم»، تحدثت عن الأديب الراحل رشاد أبو شاور الذي توفي نهاية الشهر الماضي عن عمر يناهز 80 عاما.
وتحدث في الندوة التي حضرها جمهور معرض عمان الدولي للكتاب، وأصدقاء الراحل في الأردن وفلسطين، الدكتور إبراهيم السعافين، ورئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين مراد السوداني، وإدارة مهند الأخرس.
وتحدث السعافين خلال الندوة عن بدايات تعارفه في الثمانينات القرن الماضي على الراحل أبوشاور، وكيف ظلت تلك الصداقة قائمة حتى قدومه للأردن، إضافة إلى مشاركتها سويا في عدد من المنتديات والملتقيات الثقافية التي تتحدث عن الأدب بشكل عام. وقال إن كتب عن رواياته في كتابه الرواية في الأردن، وكذلك الأمر عن أعماله القصصية، مضيفا أن الراحل أبوشاور كان راويا شفهيا ساحرا، لا تمل من سماعه، كما كان قاصا بالفطرة، وأديب ملتزم، وأعماله ليست مجرد أفكار عامة خارجه عن السياق الأدبي بل هي أدب محكم.
بدوره، أستذكر السوداني، جهود الراحل أبوشاور في تأسيس اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، وتوحيد كلمة المثقفين الفلسطينيين، مضيفا أنه أرخ للحالة الفلسطينية من خلال أعماله القصصية والروائية. وقال إنه في كل مشاركاته وحديثه كان عن فلسطين بكافة تفاصيلها، مضيفا أنه كان ملتزما دائما بكلمة المقاومة وأدبها، وكتب عن معظم الكتاب، وعن إنتاجهم الأدبي، كما أخذ بيد الكتاب الصغار...
ندوة الرواية الجزائرية والرواية الأردنية بين المحلية والعالمية
كما أقيمت ضمن البرنامج الثقافي للمعرض، ندوة أخرى حملت عنوان «الرواية الجزائرية والرواية الأردنية بين المحلية والعالمية»، بمشاركة الدكتور محمد مفلاح من الجزائر، والدكتور محمد عبيد الله من الأردن، وتقديم الدكتورة ليندا عبيد.
وتحدث الدكتور مفلاح عن بدايات الرواية في الجزائر، وذكر عدد من الأسماء التي ظهرت آنذاك، وكيف تطورت لاحقا إلى ظهرت ما سمي بالمدرسة الجزائرية، وهم الذين كانوا يكتبون موضوعات تتحدث عن جمال البلاد، وليس عن معاناتها في تلك الفترة.
وأشار خلال الندوة التي حضرها جمهور من الأردن، وأعضاء من الوفد الجزائري، للرواية في العصر الحديث، وهو الذي أبدع كثيرا في هذا الفن، حيث نال الكثير من الجوائز ومنهم على سبيل الروائي الجزائري واسيني الأعرج.
وبين الدكتور مفلاح أن العصر الحالي للرواية الجزائرية يشهد الكثير من الوجوه الشابة التي عرفها المشرق العربي، ومنهم عبد الوهاب عيساوي، ومحمد طيباوي، وقد برز هؤلاء وغيرهم بفضل تواجدهم في جوائز عربية.
أما الدكتور عبيد الله، فقد أشار في بداية مداخلته إلى أن الكاتب يبدأ من بيئته، موضحا أن العالمية لا تعني انسلاخ الكاتب عن محليته. وقال إن الرواية جنس أدبي حديث، وقيل إنها ديوان العرب الحديث، وهذا من وجهة نظر اعتراف بقوة الرواية وقدرتها على تمثيل الواقع، مضيفا أن الرواية تتميز بالانفتاح والمرونة وقابلية التشكل، وهي وإن كانت جنس أدبي عالمي فهي لا تخض ثقافة بعينها بل هي عابرة للثقافات، وهي خليط بين المحلية والعالمية.
وعرض الدكتور عبيد الله، لبدايات الرواية في الأردن من خلال أسماء عرفت على الساحة الثقافية، ومنها أمين أبو الشعر، ونادية الفقيه، كما تحدث عن حضور أدبي خارج الأردن من خلال عدد من الأسماء مثل ديانا أبو جابر في أمريكا، وأعمال كفى الزعبي التي صدرت في روسيا. وتحدث عن الرواية التي نقلت أو ترجمت في العقدين الأخيرين مثل عيسى الناعوري، وإبراهيم نصر الله، وكيف أن اللغة الإنجليزية شكلت مدخلا لكل اللغات، وذاكرا جهود الراحلة سلمى الجيوسي، كما أشار إلى الأسماء الروائية على الساحة الآن مثل جلال برجس، مجدي دعيبس، وغيرهم.
ندوة «التاريخ والتراث في إصدارات مؤسسة التراث غير الربحية»
كما أقيمت في ضمن البرنامج الثقافي للمعرض ندوة بعنوان» التاريخ والتراث في إصدارات مؤسسة التراث غير الربحية، بحضور سمو الأميرة دانا فراس رئيسة مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا.
وتطرقت الندوة التي حضرها وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، وعدد من السفراء العرب في الأردن، وقدم لها السفير السعودي في الأردن، نايف السديري إلى جهود مؤسسة التراث غير الربحية السعودية،
وثمن السديري جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، في بناء دولة حديثة في السعودية، وجهود الأمير سلطان بن سلمان المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث غير الربحية الذي عمل على تأسيس المؤسسة عام 1996، مشيرا إلى الإنجازات التي حققتها.
وقدم الدكتور علي النصيف من السعودية في عرضه التوضيحي أمام الحضور لبرامج المؤسسة، ودورها في إحياء المساجد التاريخية ومنها مساجد وسط جدة التاريخية، وفي استعادة قطع الآثار التاريخية السعودية التي كانت في الخارج وإقامة متحف لها.
أما الدكتور احمد العرف فتحدث عن بالعلاقات السعودية الأردنية التاريخية واصفا إياها بالمميزة والعميقة، وعرض لكتاب «الأمير تركي بن احمد السديري. سيرة وتاريخ» الذي يعد أحدث إصدارات المؤسسة.
ويتناول وفقا للدكتور العرف، سيرة فارس مقدام، وسياسي وإداري حكيم، خدم الدولة طيلة حياته، وكان أحد البُناة المؤسسين والرجال المخلصين الذين رافقوا الملك المؤسس عبد العزيز في مسيرة التوحيد، واعتمد عليه في كثير من المهام.
ندوة «معركة السابع من أكتوبر وتداعياتها»
قال الكاتب حمادة فراعنة، إن السابع من أكتوبر حققت إنجازات ملموسة على كافة المستويات في مسار القضية الفلسطينية، بالرغم ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من إبادة للشعب الفلسطيني.
وأضاف خلال ندوة بمعرض عمان الدولي للكتاب 2024، السبت، حملت عنوان «معركة السابع من أكتوبر وتداعياتها»، أدارها الكاتب رمضان الرواشدة، أن هذه الإنجازات تمثلت باعتراف خمسة دول أوروبية بفلسطين، إضافة إلى تنظيم مظاهرات في 62 جامعة أمريكية دعما للشعب الفلسطيني.
وأشار خلال الندوة التي حضرها جمهور المعرض، وعدد من السفراء، إلى أن الصراع مع الاحتلال يقوم على مفردتين هما الأرض والبشر، وأن الاحتلال وإن تمكن من احتلال كامل التراب الفلسطيني إلا انه فشل على الصعيد الاستراتيجي، وفشل أيضا في ملف التهجير.
وتحدث الكاتب فراعنة في تسلسل تاريخي كيف تمكن المستعمر آنذاك، والاحتلال لاحقا نقل الصراع إلى خارج فلسطين في الدول المحيطة، وكيف تم تحويل الشعب الفلسطيني من شعب وطني له أرضه إلى ثلاثة شعوب في فلسطين ??، وفي الضفة الغربية، وأخر داخل قطاع غزة، حتى يغيب الفلسطيني عن الساحة وعن الحقوق.
كما تحدث في تسلسل أخر عن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، وكيف تم تحويل العنوان الفلسطيني إلى الوطن الفلسطيني الذي انتقل من المنفى إلى الوطن، ليقاوم عدوه الوحيد الاحتلال الإسرائيلي، ورأى أن هذا بدأ على الأرض الفلسطينية في الداخل مع الانتفاضة الأولى، ومع اتفاق أوسلوا الذي يمثل من وجهة نظره أهم إنجاز حققه الشعب الفلسطيني إلا أنه لم يكتمل نتيجة ممارسات الاحتلال.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-10-2024 08:29 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |