16-10-2011 06:16 AM
بقلم : هاشم الخالدي
وصلتني قبل ايام معلومات مؤكدة بأن قادة "ماسبيرو" عفوا ... قادة الديوان الملكي غاضبون وغاضبون جدا مما اكتب معتقدين انهم كما يقال يجب ان يكونوا "بعاصم" عن اي انتقاد وانا ارد عليهم بان انتقادي يمكن ان يصل الى اي كان اذا كنت اعتقد بان هذا النقد سيصحح المسيرة وسيحافظ على النظام الهاشمي اساس استقرارنا وملاذنا الوحيد للخروج من ازمة الربيع العربي ...لذلك عليكم ان تحذروا ... فانا لن اكف عن قذفكم بسهام النقد الا اذا مات صاحب القلم ... والاعمار بيد الله.
هذا اليوم ساتحدث عن كارثة موثقة بقصص وحكايا غريبة وعجيبة تخطئ الدولة مرة اخرى في التعامل معها على قاعدة "بدناش مشاكل" فتغرق في تحطيم واجهات هيبتها ويصبح التطاول على الدولة ونظامها اساس الابتزاز للحصول على اموال ومناصب عليا اعطيت لاشخاص من اجل "تسكيتهم".
هذه الروايات يعرفها الوسط السياسي والصحفي ويعلم تماما شخوصها الذين قفزوا من الموالاة المعلنه ليل نهار الى الجانب الاخر من نهر شتم النظام وابناء النظام لانهم يعلمون تماما ان الدولة اتخذت قرارا بانها لاتريد ان تصنع ابطالا لذلك عمد هؤلاء لابتزاز الدولة بالشتم والتحقير والنشر والخطابات الرنانة التي تتجاوز الخطوط الحمراء لنفاجئ في المقابل ان الدولة وبدلا من ان تطبق القانون على هذا الشخص او غيره تقوم باغراقه بالاموال المرفقة "بمنصب رفيع" من باب " استر علينا دخيل ولاياك"
ما حدث ويحدث خطير جداً لاننا نخشى ان تنتشر هذه الظاهرة – وقد بدأت بالانتشار فعلياً- وتقول بأن الدولة لا تعير لموالي النظام اي اهمية ، وتعتبرهم "بالجيبة" وتفرش بالمقابل السجاد الاحمر للمعارضة، وتسعى لاستقطاب اي منهم بالمال والسلطة.
هذه الاجواء المسممة والمقلوبة رأساً على عقب دفعت احدهم مثلاً لشتم النظام وعلناً في احدى الصحف الاسبوعية، لنفاجئ كوسط صحفي بأنه قد تم تعيين ذلك الشخص مستشاراً في مؤسسة حساسه ، واخر شتم النظام فتم تعيينه بمنصب حساس ايضا ، وثالث نشر بيان لجماعة الـ 36 فاختار المنصب الذي يريد مقابل التغطية على اخبار هذه الجماعة وعدم نشر اخبارها.
هل هذه هي هيبة الدولة ... قبل ايام تحدثت مع زميل صحفي مستغرباً ما يكتب في موقعه الالكتروني من مساس بالنظام الهاشمي وأركانه، وحاولت فهم ما يحدث فأجابني بالحرف الواحد "فلان وفلان مش احسن مني .. شتموا النظام، فأعطتهم الدولة ما يريدون؟ .. أنا أيضاً اريد حصتي من الكعكة؟.
اقسم بالله انني اتحدث من ألم وجرح نازف على ما يحدث لهذا الوطن الأغلى، دولة تتخبط وتفقد هيبتها امام المولاة والمعارضة، فيدخل الطرفين أو لنقل بعض هؤلاء وبعض من هؤلاء في سلوك نمط الابتزاز الحقيقي لهيبة الدولة وبكل اسف يحصل كل منهم على ما يريد... عينك عينك ؟؟
سأروي حكاية حدثت معي شخصياً .. قبل أعوام دخل إلى مكتبي احد أبرز قادة المعارضة ممن يخشى طرفهم هذه الايام وبدأ بالصراخ شاتماً الدولة ورئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي بتهمة أنهم فاسدون وسرقوا أموال الدولة "تخيلوا" هذا كان قبل اعوام.
سأكمل .. بعد نصف ساعة من الشتائم هدأ الرجل فبدءنا حواراً ناعماً كما يقال – لكن بدون ماء بارد وعصير- فاعترف لي أن سبب غضبه يعود لأنه سمع بأن رئيس الديوان الملكي انذاك قام بتوزيع اعطيات على شيوخ العشائر ورجالات الدولة وتم استثناءه منها؟؟ هل وصلت الرسالة... هل هذه هي المعارضه التي نعول عليها في الاصلاح السياسي؟؟؟
قصة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها فقد اعترف لي البعض ممن يقودون بعض الحراكات الشعبية ضد الدولة بأن سبب غضبهم يعود لأنهم سمعوا اشاعة مفادها أن مستشارية العشائر قامت بإختيار بعض شيوخ العشائر وقامت بمنحهم مبلغ (20) الف دينار واستثنت آخرين فقامت الدنيا ولم تقعد؟؟
بصرف النظر عن مصداقية هذه المعلومة اولاً فإن ما يحدث خطير وخطير للغاية وبدأ يشكل ارضية خصبة لإبتزاز الدولة من كل ناحية، والاخطر ان الدولة نفسها بدأت تفقد رجالاتها المخلصين "وتطنش " وجودهم وتأثيرهم على مؤيديهم لأنها – كما قلت – تعتبرهم – بالجيية وهو ما استفزهم فاصبحوا جاهزون للمعارضه المتطرفه التي تفرض على الدوله الانصياع لرغباتهم واحترامهم- على الاقل؟
في هذه الايام وبكل أسف اقولها وبالفم الملان تنتشر اشاعة "أشتم تحصل على ما تريد" وبالنتيجة فإن سياسة السكوت والمكافأة يؤذي النظام الهاشمي الذي تتضرر صورته أمام الشعب لأن انهيار هيبة الدولة على ما يحدث يعني أنها تشجع آخرين على سلوك ذات النهج... وهذا ما يحصل حالياً..
اللهم احفظ الاردن... وطناً وشعباً وقيادة والهم جلالة الملك مستشارين يعرفون أن أمانة المشورة هذه الايام تساوي وطناً بأكمله... اللهم آمين.
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-10-2011 06:16 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |