حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2599

دموع أمين عام وزارة الصحة تفضح الكارثة: "غزة تحتضر بصمت"

دموع أمين عام وزارة الصحة تفضح الكارثة: "غزة تحتضر بصمت"

دموع أمين عام وزارة الصحة تفضح الكارثة: "غزة تحتضر بصمت"

15-10-2024 12:44 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المحلل الأمني د. بشير الدعجه

في لحظة مؤثرة على الهواء مباشرة، أظهرت كاميرات التلفاز حقيقة لا يمكن إنكارها : دموع أمين عام وزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، وهي تسيل وهو يتحدث عن الأوضاع الكارثية في القطاع... وذلك خلال مقابلة على إحدى القنوات الفضائية، عندما طُلب منه الحديث عن الأوضاع الصحية المتدهورة، لم يستطع أن يُكمل كلامه... فقد غرغرت عيناه بالدموع وجف حلقه، في مشهد يختصر حجم المعاناة التي تعيشها غزة، وكأن الكلمات أصبحت عاجزة عن وصف حجم المأساة.

الأطباء في غزة، بمن فيهم الدكتور البرش، يقفون في خط المواجهة الأول، وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي... فالحصار الذي يخنق القطاع منذ أكثر من عام ، حرم المستشفيات المتهالكة والمدمرة من الأدوية والمعدات الضرورية، وأصبح توفير العلاج للمرضى معركة يومية... كل يوم، يعاني المرضى من انقطاع الكهرباء، ما يهدد حياة من يعتمدون على الأجهزة الطبية للبقاء على قيد الحياة... أمام هذه الظروف المستحيل التي تعيشها غزة وتعاني من ويلات الحرب والحصار، لم يستطع البرش أن يُخفي ألمه، فقد تجسدت في صمته ودموعه مأساة يعيشها مليونا إنسان محاصر.

في كلماته التي لم يستطع أن ينطق بها، عبّر البرش عن حجم اليأس الذي خيّم على كل من يعمل في قطاع الصحة في غزة. "انقطعت سبل الرجاء"، بهذه الكلمات التي نطقها بصعوبة قبل أن يتوقف عن الكلام، وصف البرش حال النظام الصحي... المستشفيات تغرق تحت ضغط المرضى والجثث والجرحى الذين يتزايد عددهم يومًا بعد يوم، في ظل شح حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية... الجرحى والمرضى، ولا سيما الأطفال ، يقفون بين الحياة والموت، بينما الطواقم الطبية تكافح في ظروف قاسية، تفوق طاقتها بكثير.

الدموع التي لم يستطع البرش منعها من التساقط هي رسالة صامتة للعالم أجمع، تُطالب بإنقاذ أرواح آلاف المرضى بمختلف اصنافهم الذين قد لا يجدون العلاج في اليوم التالي... لقد تفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة إلى درجة لم يعد بالإمكان تجاهلها. المؤسسات الصحية الدولية تُحذّر منذ عام ، لكن الحصار مستمر، والمعابر مغلقة، والأدوية نادرة... فالمشهد الذي قدمه الدكتور البرش في تلك اللحظة الصامتة كان أبلغ من أي تقرير أو تصريح.

غزة تقف اليوم على حافة الهاوية، وأبناؤها يصرخون بأصوات مبحوحة تطالب بالنجدة... هل سيتحرك المجتمع الدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ أم ستظل دموع الدكتور البرش مجرد شاهد على جريمة صامتة تُرتكب كل يوم بحق أهالي غزة؟ وللحديث بقية..











طباعة
  • المشاهدات: 2599
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-10-2024 12:44 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم