سرايا - اجمع خبراء اقتصاديون ان الزيارات الميدانيَّة التي تقوم بها الحكومة تماشيا مع توجيهات جلالة الملك باستمرار للحكومات مشاركة المواطنين اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والتماس معهم بشكل مباشر.

ولفت الخبراء في احاديث أن الحكومة وضعت قواعد لعملها من اليوم الأول من خلال انتهاج اسلوب الخروج الى أرض الميدان والتشاركية بينها وبين المجالس والبلديات ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وكان مجلس الوزراء، الثُّلاثاء، عقد أولى جلساته في المحافظات، وذلك في محافظة الكرك.

وكان رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان قد أعلن في أولى جلسات المجلس، عقب تشكيل الحكومة أنَّ مجلس الوزراء سيعقد جلسة للمجلس مرة كلَّ شهر في المحافظات، بالإضافة للزيارات الميدانيَّة الأسبوعيَّة التي يُجريها رئيس الوزراء إلى مناطق المملكة.

وقال الخبير الاقتصادي حسام عايش ان توجيهات جلالة الملك باستمرار للحكومات مشاركة المواطنين اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والتعرف على قضاياهم والتعرف على مشكلاتهم بشكل مباشر.

ولفت عايش الى ان الحكومة تقوم بزيارات خارجية الى المحافظات حيث يجب أن يتغير شكل هذه الزيارات وأن تكون اكثر إنتاجية من خلال التواصل المباشر مع المواطنين.

واشار عايش الى ان هذه الحكومة تضع قواعد لعملها من اليوم الأول من خلال انتهاج اسلوب الخروج الى أرض الميدان حيث انها تعمل على تكريس فكرة انها موجودة.

وبين عايش ان هذه الزيارات ستعطي المسؤولين من رئيس الوزراء والوزراء القدرة على الإجابة عن جملة من التساؤلات والاستفسارات والتعرف على نقاط القوة والضعف بعملها التنفيذي.

ولفت عايش الى ان هذه الزيارات وما ينتج عنها من تحسين وتطوير الخدمات تقلل من الهجرة الى عمان وتقلل من الازدحامات في المدن الرئيسية اضافة الى ان النشاط الاقتصادي سيعود بالفائدة على كثير من فئات المجتمع.

وقال الخبير الاقتصادي والمالي زياد الرفاتي ان رئيس الوزراء أعلن بعد التشكيل الحكومي الجديد وتنفيذا للتوجيهات الملكية في كتاب التكليف السامي بالخروج الى الميدان أنه سيتم عقد اجتماعات شهرية لمجلس الوزراء في المحافظات، وقد ترجم ذلك على أرض الواقع باجتماع المجلس في محافظة الكرك الثلاثاء لتكون البداية ومواصلة الجولات الاسبوعية التفقدية للدوائر والمؤسسات الحكومية و بدأت في دائرة الأراضي والمساحة الأحد الماضي للوقوف على واقع العمل والتحول الرقمي في سبيل تسهيل وتبسيط وتسريع الاجراءات والخدمات المقدمة للمواطنين وتط?ير العمل فيها.

واضاف الرفاتي انه لم تكن التوجيهات الملكية جديدة ووليدة هذه الحكومة بل كانت عابرة للحكومات السابقة، حرصا من جلالته على أهمية التواصل الميداني والاحتكاك المباشر مع المواطنين وتلمس احتياجاتهم وقضاياهم ووضع الحلول المناسبة لها وتجنب التأجيل أو التراخي أو التردد وعدم التذرع بالظروف سواء كانت داخلية أو خارجية في اجتراح الحلول والتنفيذ، وهذا ما أكده رئيس الوزراء في اجتماع الكرك بأن المملكة لن تسمح للظروف من حولنا في المنطقة ان تكون ذريعة لتراجع الأداء العام أو التقصير بل أن صعوبتها تتطلب مضاعفة جهودنا وأن التواص? لن يكون أمرا استثنائيا بل واجب طبيعي لكل مسؤول.

ولفت الرفاتي الى ان الحكومة الجديدة قامت بتنظيم خلوة ولأول مرة للوزراء والأمناء العامين ومدراء الدوائر والأقسام المعنية بمتابعة الانجاز في رئاسة الوزراء تهدف الى تنظيم عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية في سبيل السير والاستمرار والجدية في تنفيذ البرامج والمبادرات الواردة في كتاب التكليف.

ان الحكومة أكدت في لقاءاتها الميدانية و مع النقابات المهنية الالتزام بخطة التحديث الاقتصادي التي تمثل خارطة الطريق لمستقبل الاقتصاد الأردني وترسيخ القناعة ببرامجها والعمل على تنفيذها برؤية صائبة ومسار واضح.

واشار الى ان مثل هذه اللقاءات تعمل على تقييم المشاريع والبرامج الواقعة تحت الانجاز والوقوف على مراحل العمل فيها والموارد المالية اللازمة والمدة الزمنية المتوقعة لاستكمالها وتشغيلها لتساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وترك أثرا ايجابيا في حياة المجتمعات المستفيدة منها والمناقشة المباشرة مع القائمين عليها بعيدا عن الاجراءات الروتينية وبلا طائل في مثل هذه الحالات، أو المشاريع الضرورية التي بحاجة اليها المحافظات أو المتأخرة للتعرف عن كثب ومن الميدان عن أسباب التأخير والتعرف على الحقائق ميدانيا وبحضور جميع المعن?ين واتخاذ القرارات والمعالجات المناسبة والجريئة بشأنها دون ابطاء أو تردد.

وقال الخبير الاقتصادي والمالي وجدي مخامرة ان عقد اول جلسة لمجلس الوزراء في الكرك جاء في ظل إعلان رئيس الوزراء جعفر حسَّان في أولى جلسات مجلس الوزراء بعد تعينه، أنَّ المجلس سيعقد جلسة مرة كلَّ شهر في المحافظات، بالإضافة للزيارات الميدانيَّة الأسبوعيَّة التي يُجريها رئيس الوزراء إلى مناطق المملكة.

ولفت مخامرة الى ان هذه الزيارات الحكومية الميدانية للمحافظات تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية الذي يؤكد عليها دوما جلالة الملك بهدف الاطلاع على احوال الناس في المحافظات والاستماع لمطالبهم بهدف حلها ومعالجتها والتي تسعى الحكومة الى تنفيذها.

واضاف انها تأتي ضمن نهج التشاركية التي تتبناه الحكومة الجديدة فيما بينها وبين المجالس والبلديات ومؤسسات المجتمع المدني بهدف التعاون لخدمة المجتمع والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للناس والمضي قدما باي مشاريع متاخرة. كما يوكد رئيس الوزراء في زياراته للمحافظات على ان مجالس المحافظات والبلديات هي الأساس في التنمية والارتقاء بها، بالإضافة توجه الحكومة للاطلاع على الخبرات المختلفة الموجود في هذه المحافظات وزيادة سبل التعاون ووضع الخطط المستقبلية لتحقيق التنمية التي تراجعت كثيرا في هذه المحافظات المستهدفة.

واشار مخامرة الى أن هذه الزيارات تهدف إلى الوقوف على أهم التحديات والمُعيقات التي تواجه عمل مجالس المُحافظات، وتوفير مبالغ مالية لازمة لتنفيذ مشاريع تنموية جديدة او استكمال مشاريع توقفت في ظل غياب التمويل الحكومي من خلال دعم الوزارات المعنية بهذه المشاريع.
الرأي