بقلم : علي الدلايكة
نسمع كلام هنا وحديث هناك وتصريح هنا وفلتات لسان هناك وردة فعل هنا وتسجيل موقف هناك من اليمين اليهودي المتطرف والذي هو وساسته وقادته غارقون في بحر الوهم وغارقون في سوء أفعالهم ورعونتها وهمجية تفكيرهم العقيم ....
ألم يحن الوقت لكم بعد أن تقتنعون بأنكم انكشفتم وانكشفت ادعاءاتكم وزيفكم وانكشفت حقيقتكم وما كنتم تتغنون به من قوة سياسية وعسكرية فبعد مرور عام من القتال والتدمير والتنكيل واستخدام ابشع وافضع وانذل أساليب القتال مع أهلنا في غزة المستضعفين والذين لا يملكون سوى الارادة واليقين والثبات على الحق لم تقدروا النيل منهم ومن ارادتهم وعزيمتهم ولم تستطيعوا أن تغيروا من المعادلة شيء وبقيت اهدافكم وغاياتكم مجرد أمنيات استحال تحقيقها وبقي الحال على حاله لا بل بافعالكم ظهرتم أمام العالم اجمع وان كان غير قادر على أن يحرك ساكنا الا انه أصبح أمام مسؤولياته الأدبية والاخلاقية غير قادر الا ان يقر ويعترف بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وحقه في العيش الحر الكريم وان يقر ويعترف أن الحل الوحيد لانهاء الصراع في الشرق الأوسط هو إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وهذا ما أكده مرارا جلالة الملك ولكن اسمع أن ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي فكانت هذة النتائج الكارثية على المنطقة وشعوبها والحبل على الجرار اذا لم يتم ردع ولجم سياسة واهواء اليمين المتطرف في اسرائيل....
ولم يستفد اليمين المتطرف من الدروس والعبر في غزة فوسع نطاق الصراع إلى لبنان الشقيق وها انتم تصارعون الموت ودخلتم في نفق مظلم وفي مستنقع يبدوا انه اكثر دموية مما هو في غزة وها انتم تتخبطون مرتبكون تحاولون تجميل افعالكم ولكنها سرعان ما تفضحها الحقائق تحاولون التعتيم واخفاء الأحداث الا انها سرعان ما تنتشر وتظهر مدى خذلانكم وحجم خسائركم...
أمام كل ذلك وأمام هذة الحقائق يا سموترج ويا بن غفير ويا نتنياهو كبيرهم استحوا وعوا واعلموا واحذروا عندما تتكلمون عن الأردن وسيادتها واستقلالها اعقلوا وتعقلوا فأنتم تتحدثون عن دولة عظيمة بقيادتها وجيشها واجهزهتها الامنية وشعب عظيم رديف لقواتنا المسلحة والاجهزة الامنية ...نذكركم بالكرامة وكيف كانت مجريات الأحداث فيها وأننا على جهوزية عالية لتكرارها وبصور شتى ....عليكم ضبط تصرفاتكم واقوالكم وانفعالاتكم ومشاعركم والتي تعكس سوء مزاجكم وانحدار معنوياتكم الناتج عن سوء افعالكم وما نتج عنها وعليكم الحذر وعدم الخروج عن المقبول لدينا ...ان تطرفكم سناقبله ونتصدى له بتطرف وطني جامح مهيب لن تستوعبوه ولن تكونوا قادرين على تحمله وسيسجله التاريخ باحرف من نور ....
اسمعوا وعوا أن هذا بلد الهاشمين الاحرار بلد شعب وجيش وأجهزة امنية واحدة موحدة في حب الوطن وترابه أقسمنا جميعا أن نفتديه بالمهج والارواح لا نساوم ونقاوم من أجل ثوابتنا ومن أجل أمتنا وكرامتنا لا تضيرنا هذة الترهات والخزعبلات سيما وانها تصدر ممن هم مأزومون مهزومون مربكون مشتتون محبطون يائسون بائسون...
اسمعوا وعوا وتيقنوا انكم لم تعودوا كما كنتم توهيمون شعوب المنطقة والعالم بانكم تملكون العدة والعتاد والتي لم تغني عنكم شيئا امام ارادة الشعوب وتمسكها بحقوقها المشروعة أمام أصحاب الحقوق الذين يملكون عزيمة لا تلين ....
عليكم أن تعوا اننا لدينا قيادة هاشمية حكيمة قوية تجمع ولا تفرق تحظى باحترام الجميع حكمها رشيد اسس على محبة وثقة متبادلة نذرت نفسها للمحافظة على وطن آمن مستقر عزيز منيع عصي على الخطوب والتحديات لا تساوم على الثوابت التاريخية تجاه الوطن والأمة وقضاياه المفصلية قيادة حكيمة متزنة متوازنة تؤمن بالواقع والحقوق المشروعة وعدالتها وتستشرف المستقبل قيادة منحازة للحق والشرعية الدولية التي يجب أن تحافظ على حقوق الشعوب في العيش الكريم وكرامتها وانسانيتها التي تخلى عنها الكثيريين وعجز عن تحقيقها ولم تعد الا شعارات تطلق هنا او هناك من على المنابر لا غير....
هذا هو ديدنا وهذا هو واقعنا لا نحيد عن ذلك لأننا مؤمنون بما نحن عليه وما نقوم به فما عليكم الا ان تعودوا إلى رشدكم راغبين قانعين مقتنعين او أن يكون ذلك وانتم صاغرين