حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
  • الصفحة الرئيسية
  • سياسة
  • "خفايا وخبايا" فشل زيارة رئيس (شاباك) للقاهرة .. بيرنز للإسرائيليين: مصر ستُبطل السلام
طباعة
  • المشاهدات: 7881

"خفايا وخبايا" فشل زيارة رئيس (شاباك) للقاهرة .. بيرنز للإسرائيليين: مصر ستُبطل السلام

"خفايا وخبايا" فشل زيارة رئيس (شاباك) للقاهرة .. بيرنز للإسرائيليين: مصر ستُبطل السلام

"خفايا وخبايا" فشل زيارة رئيس (شاباك) للقاهرة ..  بيرنز للإسرائيليين: مصر ستُبطل السلام

17-10-2024 03:52 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - رأى معهد واشنطن لدراسة السياسات في الشرق الأوسط أنّ حرب غزة تقوّض العلاقات المصريّة الإسرائيليّة، لافتًا في دراسةٍ نشرها على موقعه الالكترونيّ إلى أنّه “قد تكون معاهدة السلام القائمة منذ فترةٍ طويلةٍ بين مصر و "إسرائيل" آمنة، لكن التوترات المتزايدة تهدد بإبطال سنواتٍ من التقدم وصرف انتباه مصر عن هدفها الأكثر أهمية، وهو تأمين وقف إطلاق النار مع (حماس)، على حدّ قوله.

وقال الباحث ديفيد شنكار إنّه “مع مرور أكثر من عامٍ على حرب غزّة، يبدو أنّ الاحتكاك بين تل أبيب والقاهرة قد بلغ ذروته. ففي أوائل شهر أيار (مايو)، بينما كانت المفاوضات التي جرت بوساطة مصرية مع (حماس) تنهار، قال مدير (CIA) ويليام بيرنز لإسرائيل وفقًا لبعض التقارير إنّه إذا استمرت عمليات رفح، فـ “ستُبطل مصر اتفاقية كامب ديفيد”.

ونقلت تقارير أخرى عن مسؤولين مصريين قولهم إنّ القاهرة فكّرت في سحب سفيرها من الكيان.


وتابع: “على الرغم من أنّ الحديث عن زوال اتفاقية السلام التي مضى عليها خمسة وأربعون عامًا هو سابق لأوانه، إلّا أنّ تبادل إطلاق النار مؤخرًا والتدهور العام في العلاقات بين البلدين يثيران القلق. ولا يزال كلا البلدين يستفيدان بشكلٍ كبيرٍ من معاهدة عام 1979، إذ لم يضطر الجيش الإسرائيليّ إلى حشد قواته على طول الحدود مع عدوته السابقة منذ عقود، في حين تستفيد مصر من المشاركة والتمويل الأمريكيين على المدى الطويل اللذين يعودان إلى حدٍّ كبيرٍ إلى المعاهدة وما نتج عنها من تأييد إسرائيل لشريكتها في السلام”، طبقًا لأقواله.

وشدّدّ شنكار على أنّه “مع ذلك، لا يزال الرأي العام مهمًا في مصر ذات الطابع الاستبداديّ، ومتعاطف للغاية مع الفلسطينيين وسلبيّ على نطاقٍ واسعٍ تجاه إسرائيل. ويتعرض الرئيس عبد الفتّاح السيسي أساسًا لضغوطٍ داخليّةٍ بسبب إدارته لاقتصادٍ ضعيفٍ وبيعه مساحات شاسعة من الأراضي العامة لدولٍ أجنبيّةٍ، وقد يَعتبر بالتالي خفض العلاقات مع إسرائيل بمثابة صمام أمان مناسب لتفادي الانتقادات الداخلية”، على حدّ تعبيره.

علاوة على ذلك، أشار الباحث الأمريكيّ إلى أنّه “في أغلب الاحتمالات، ستصمد معاهدة عام 1979 أمام حرب غزة بغضّ النظر عن هذه التطورات المثيرة للقلق. ومع ذلك، على واشنطن أنْ تفعل ما في وسعها في الوقت نفسه للحدّ من الضرر الذي يلحق بالعلاقات المصرية الإسرائيلية ومنع تصاعد التوترات بصورة أكثر”.


وشدّدّ على أنّه “على المدى القريب، يعني ذلك حثّ مصر على الحفاظ على انضباطٍ أفضل في صفوف قواتها الأمنية.

وعند انتهاء الحرب وتحسن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، يجب على المسؤولين الأمريكيين تشجيع إسرائيل على بدء العمل مع (القوة متعددة الجنسيات والمراقبين في سيناء) ومصر للعودة إلى البنود الأصلية للمعاهدة المتعلقة بالانتشار العسكريّ في سيناء. وخلال أوقاتٍ عصيبةٍ كهذه، من الحكمة تنفيذ فصل إلزاميّ للقوات لضمان السلام وراحة البال.”


وخلُص الباحث شنكار إلى القول إنّه “ربّما الأهم من ذلك هو أنّه يجب على إدارة بايدن أنْ تحث القاهرة على توجيه استيائها من إسرائيل نحو دبلوماسيّةٍ أكثر إنتاجيّةٍ بدلاً من تجميد المساعدات، ورفع القضايا أمام المحاكم، وتوجيه الاتهامات العلنية. فمع تعثر الوساطة القطرية الأخيرة، تتمتع مصر بفرصةٍ فريدةٍ بين الدول العربية للاضطلاع بدورٍ دبلوماسيٍّ بنّاءً في التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره، وتحرير الرهائن، والمساهمة في تحديد معالم (اليوم التالي) في غزّة”، كما قال.


في سياقٍ متصلٍ، وعلى الرغم من العلاقات المصريّة-الإسرائيليّة المتوترَة زار رئيس جهاز (الشاباك)، رونين بار القاهرة مطلع الأسبوع الجاري واجتمع إلى رئيس المخابرات المصريّة، عبّاس كامل، وناقشا هناك سبل إحياء المفاوضات مع حركة (حماس) لتحرير الرهائن الإسرائيليين في غزّة، بحسب المستشرق د. تسفي بارئيل، محلل الشؤون العربيّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، التي اعتمد على مصادر إسرائيليّة، أكّد أنّها مطلعة على مجريات الأمور، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ المحادثات بين الطرفيْن تطرّقت إلى موقف مصر في قضية فتح معبر رفح والاستعدادات في ممّر فيلادلفيا.


وشدّدّ المُستشرِق على أنّ زيارة بار جاء بعد أقّل من أسبوعٍ من زيارة وفديْ حماس وفتح إلى مصر، حيث ترأسّ الوفد الحمساوي نائب السنوار، خليل الحيّة، فيما كان محمود العالول رئيسًا لوفد فتح، مُشيرًا إلى أنّه على الرغم من التراشق الكلاميّ بين مستشار عبّاس، محمود الهباش وخالد مشعل من حماس، فإنّ مصر ما زالت تعمل من أجل إيجاد معادلةٍ بموجبها يكون مقبولاً أنْ تكون هيئةً فلسطينيّةً لإدارة الجانب الفلسطينيّ من معبر رفح، وأيضًا توزيع المساعدات الإنسانيّة بالتفاهم بين الحركتيْن، طبقًا لمصادره.


مضافًا إلى ما ذُكِر أعلاه، أوضح بارئيل أنّ رئيس سلطة رام الله يُعارض المبادرة لأنّه يعتقد أنّها ستؤدي لإفراغ صلاحياته وبالمُقابل منح (حماس) شرعيّة سياسيّة، موضحًا أنّ الوفود غادرت القاهرة دون التوصّل لاتفاقٍ.

ولفت المُستشرق، نقلاً عن مصادره، إلى أنّ مصر متوترةً جدًا بسبب إمكانية اشتعال حربٍ إسرائيليّةٍ إيرانيّةٍ، وعدم وجود خطّة لليوم التالي في غزّة، إذْ أنّ القاهرة أكثر ما تخشاه هو الثمن الاقتصاديّ، حيثُ يؤكّد خبراء بالقاهرة أنّ استمرار الحرب مع حزب الله واندلاع الحرب مع إيران، من شأنهما أنّ يمسا مسًّا سافرًا على حقول الغاز الإسرائيليّة وعدم تمكّن مصر من شراء الكيان التي تحتاجها من الكيان، إذْ أنّ مصر تشتري من إسرائيل 15 بالمائة من استهلاكها، وأنّ الاقتصاد المصريّ المتهالك سيؤثّر حتمًا على استقرار نظام الحكم، طبقًا للمصادر في "تل أبيب".

وبحسب المصريين فإنّ تصرفات إسرائيل بالحرب في غزّة تتناقض كليًا مع اتفاق (كامب ديفيد)، والتخوّف بالقاهرة من احتلال القطاع بشكلٍ دائمٍ من قبل الاحتلال، إلى جانب الأحاديث بالكيان عن إعادة الاستيطان بالقطاع، وهذا التطورّات سيدفعان الجيش المصريّ إلى تغيير استعداداته على الحدود.


واختتم قائلاً إنّه بسبب التوتر بين البلديْن، فإنّ زيادة عدد القوات المسلحة المصريّة على الحدود قد يُفسّر كخطوةٍ نحو الصدام المباشر، وخلق أجواء حربٍ بين مصر وإسرائيل، والتي ستؤدّي إلى تأجج الخلافات بينهما، علمًا أنّ التوترات بينهما وصلت إلى الحدّ الأقصى، طبقًا للمصادر التي اعتمد عليها المستشرق في تقريره.

 

رأي اليوم 











طباعة
  • المشاهدات: 7881
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
17-10-2024 03:52 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم