بقلم : علي الشريف
من خلال متابعتي لحزب الجبهة.. جبهة العمل الإسلامي وجدت ان الحزب لا يلعب سياسة نهائيا رغم ان عمره تجاوز ٦٠ عاما في العمل الحزبي.
هم يحاولون فقط استغلال الأحداث مهما كانت فيتصدرون المشهد ويطلقون تصريحات ثورجية بعيدا عن السياسة.
حزب الجبهة لو امتلك الأدوات السياسية لربما كان من أفضل الأحزاب لكن هم فقط يعتمدون دغدغة العواطف.
ربما مرد الجهل السياسي لهذا الحزب هو عدم انخراطهم في العمل السياسي منذ سنوات ذاك لأنهم دائما كانو يقاطعون الانتخابات ... ولانهم لم يتمرسوا بالشكل الحقيقي في السياسة.
موضوع العواطف لا يدوم..والأهم بحثهم عن الشعبية ولانهم كانوا دائما يتينون نظرية المؤامرة عاي تواجدهم.
موضوع الخطاب الثورجي لا يدوم.. المطلوب الان خطاب سياسي واضح يوضح ايدلوجية الحزب.
صحيح ان هناك أشخاص غي هذا الحزب يمتلكون القدرات السياسية لكن في الغالب يتعدون عن العمل السياسي الموحد.... الناظم لعمل الحزب.
إعلاميا فإن الحزب يعتمد دائما على الهجوم الخطابي في حديثه عن أي شيء مما يعني الاستعراض الشخصي لا أكثر...
هذا الحزب يحتاج لاداة سياسية رافعة تدفع به نحو النضوج الفعلي ولا يحتاج ان يبقى رهين الخطابات الحماسية... المعارضة لأجل المعارضة......
هو يحتاج ان بخرج من عباءة الدين يتحدث سياسه حتى لو مزجها في الدين.... علما ان الدين أيضا سياسة ولكن كيف يتم التطبيق.
الانغلاق حول خطاب واحد لا يمكن أن يؤهل هذا الحزب مستقبلا لتشكيل حكومة... والمرونة اصبحت ضرورة ملحة...
حزب العدالة والتنمية في تركيا هو حزب إسلامي بحت لكنه بعد مدرسة سياسيه حقيقيه منفتحة على جميع الاطياف لذلك حكموا تركيا سنوات.... صحيح ان اوردغان يشعرنا في بعض الأحيان انه خليفة الله على الأرض... لكنه في نفس الوقت يشعرنا انه سياسي كبير جدا...
لو كان هذا الحزب يمتلك رؤيا سياسية واضحة ولديه مكتب سياسي... لما ورط نفسه يوم أمس ببيان استعراضي اضطر بعده ان يغيره ... حتى، يتدارك الهجمة عليه.
اشتغلوا سياسه يا جماعة سيبونا من الشعبويات.
لان كل شي زاد عن حده انقلب ضده.