حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3200

المناهج التعليمية

المناهج التعليمية

المناهج التعليمية

19-10-2024 03:07 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سارة طالب السهيل
شهد نظام التعليم تحولاً ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث تم إدخال مناهج تعليمية جديدة تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتعزيز مهارات الطلاب. مع ذلك، فإن هذه المناهج أثارت جدلاً واسعًا بين الخبراء والأهالي.

تم تصميم المناهج الجديدة لتشجيع التفكير النقدي والإبداع وحل المشكلات، وهي مهارات ضرورية في سوق العمل الحالي. يعكس هذا التوجه تحولًا عالميًا نحو التعليم الذي يركز على المهارات بدلاً من الحفظ الصرف.

و تم دمج التكنولوجيا الرقمية في المناهج الجديدة، مما يساعد الطلاب على التكيف مع العالم الرقمي. في دراسة أجرتها وزارة التربية والتعليم الأردنية عام 2022، أظهر 80٪ من المعلمين أن استخدام التكنولوجيا ساهم بشكل إيجابي في تحسين تفاعل الطلاب وفهمهم للمادة.

حيث تهدف المناهج الجديدة إلى تقديم تعليم شامل يلبي احتياجات جميع الطلاب بما في ذلك الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. حيث تم إطلاق برامج تدريبية للمعلمين لمساعدتهم على التعامل مع التنوع في الفصول الدراسية. وفي المقابل تعاني العديد من المدارس من نقص في الموارد والبنية التحتية اللازمة لتنفيذ هذه المناهج بشكل فعال. وفقًا لتقرير صادر عن البنك الدولي عام 2023، تواجه 40٪ من المدارس صعوبات في الحصول على الأجهزة الرقمية اللازمة.

كما ان كثرة الدروس والحفظ والواجبات المنزلية اثقلت على الطلاب يشكو بعض الأهالي من أن المناهج الجديدة تتطلب من الطلاب مزيدًا من الجهد والوقت، مما يؤثر على وقت الفراغ والأنشطة اللامنهجية. أظهرت دراسة محلية عام 2023 أن 60٪ من الطلاب يشعرون بأن العبء الدراسي قد ازداد. ومن اكثر المشاكل التى ترهقني كمهتمة هو انه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين المناطق الحضرية والريفية فيما يتعلق بتوفير التعليم الجيد. تشير البيانات إلى أن المدارس في المناطق الريفية تواجه تحديات أكبر في تلبية متطلبات المناهج الجديدة مقارنة بالمدارس ف? المدن الكبرى.

و أتوقع انه هناك نماذج من الجيد الاحتذاء بها ومن ضمنها او اولها التجربة الفنلندية حيث يعتبر نظام التعليم في فنلندا من بين الأفضل عالميًا بسبب تركيزه على تطوير المهارات الحياتية والتعليم الشامل. يمكننا الاستفادة من تجربة فنلندا في تقديم مناهج تعليمية تركز على الطالب وتعزز التعلم العملي.

و من الدول المتقدمة في مجال التعليم ايضا سنغافورة التي تعد نموذجًا ناجحًا في دمج التكنولوجيا في التعليم. حيث يستخدم الطلاب التطبيقات والبرامج التعليمية لتعزيز تعلمهم.

مناهج التعليم الجديدة في الأردن تمثل خطوة إيجابية نحو تحسين جودة التعليم، إلا أن نجاحها يعتمد بشكل كبير على التغلب على التحديات المرتبطة بتطبيقها. من خلال التعلم من التجارب الدولية وتخصيص الموارد اللازمة، يمكن للأردن أن يحقق تقدماً ملموساً في نظامه التعليمي.

أكثر شيء يعيق نجاح التعليم هو تحديات التنفيذ. وتحويل المناهج إلى أرض الواقع، إنها مشكلة حقيقية لان

العديد من المدارس تفتقر إلى الموارد والبنية التحتية اللازمة لتطبيق هذه المناهج بشكل فعّال. اما فيما يخص تطوير المناهج الأردنية لتشمل الفنون والموسيقى والرياضة...

من المؤكد أن إدماج الفنون والموسيقى والرياضة في المناهج التعليمية الأردنية سيكون له تأثير إيجابي على الطلاب، حيث يشجعهم على الانخراط في الأدب والثقافة والفن. نحن لسنا مجتمعاً متطرفاً يحرم الفنون، بل نؤمن أن الفن الهادف والمحترم يعكس ثقافة المجتمع وحضارته وتاريخه.

الفن كان دائماً أداة إعلامية لتوجيه الناس وتعليمهم وربطهم بحضارتهم وثقافتهم وهويتهم الوطنية. منذ القدم، كانت الجدات تنشد الأناشيد والأجداد يلقون الشعر، حتى أن راعي الغنم كان يحدو بغنمه وشيخ القبيلة يضرب الأمثال والحكم.

من هنا، نرى أن إدماج الفنون والموسيقى والرياضة في المناهج التعليمية يمكن أن يكون له دور كبير في تعزيز الوطنية والتمسك بالأرض والجذور. كما أن الناس طالما طالبوا بأن تولي المدارس اهتماماً أكبر بالثقافة والأدب والقراءة والرياضة. هذا التوجه سيساهم في تشكيل جيل مثقف ومبدع، قادر على التعبير عن نفسه وفهم العالم من حوله بطرق متعددة.

نحن نؤمن بأن تطوير المناهج الأردنية لتشمل الفنون والموسيقى والرياضة هو خطوة في الاتجاه الصحيح. فالفن يعبر عن الحضارة والهوية، وهو ضروري لتنشئة جيل متكامل ومتوازن.

و من وجهة نظري تعليم الأطفال عن الفن الهادف المحترم صاحب قضية ويحترم تقاليد المجتمع افضل الف مرة من انفتاح الطفل على ما يشاهده عبر قنوات الانترنت المفتوحة الغير مراقبة والغير مغربلة واكثر ما يعرض على وسائل التواصل الاجتماعي خلاعة غير هادفة تدمر المثل والقيم وتدمر الثقافة الحقيقية والفن الحقيقي.

ومن هنا وجب تعليم الطفل الفن الراقي والذوق الرفيع ليستطيع ان ينتقي ما يشاهده.

و تشجيع الطفل على الرياضه خاصة ان الطفل دوما يحب المشاهير فعندما يرى لاعب كرة أردني محترم وحقق نجاحات دولية وعالمية فيخلق بقلب الطفل طموح وأمل وفي المقابل ذكرت المناهج ايضا.

من شهداء الأردنّ رحمة الله عليهم جميعا كايد مفلح عبيدات، وفراس العجلوني، وموفق السلطي، وراشد الزيود، وسائد المعايطة، ومعاذ الكساسبة، وغيرهم. وذكرت ايضا شخصيّات علميّة وأدبية وفكريّة وسياسيّة كان لها فضل واثر كبير في بناء الأردنّ مثل: ناصر الدّين الأسد، وعبد المنعم الرّفاعيّ، وحبيب الزّيود، ومصطفى وهبي التّلّ، وعالم الرّياضيّات الأردنيّ شاهر المومني.

وبكل الاحوال المناهج هي غير ثابته وهي في مختبر تطوير دائم وننتظر ان تكون النسخ القادمة منها دوما أفضل وأفضل..

الراي








طباعة
  • المشاهدات: 3200
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-10-2024 03:07 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم