حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1863

معرض عمان الدولي للكتاب 2024 يختتم فعالياته

معرض عمان الدولي للكتاب 2024 يختتم فعالياته

معرض عمان الدولي للكتاب 2024 يختتم فعالياته

20-10-2024 08:55 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

اختتمت فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب 2024، يوم أمس الأول، بعدد من الندوات، حيث أقيمت ندوة بعنوان «الأردن يدير دفة النقد الأدبي»، بمشاركة الدكتور عبد القادر رباعي، والدكتور عمر أبو محارب، وإدارة الدكتورة إيمان عبد الهادي، وندوة «الرواية بين الحاضر والتاريخ»، بمشاركة الروائية ضحى عاصي من مصر، والروائي جلال برجس، وإدارة الدكتورة إكرام العطاري.

كما أقيمت ندوة «كتابة الذاكرة ومقاومة النسيان... الأدب في مواجهة الصدمة الاستعمارية»، بمشاركة الدكتور وحيد بوعزيز من الجزائر، والدكتورة رولا سرحان من فلسطين، وإدارة حسين نشوان، وندوة» بين القصة والرواية-شهادات وتجارب»، بمشاركة الدكتور إبراهيم غبيش، والكاتب محمود الريماوي، وإدارة عثمان مشاورة.

واستهل الدكتور الرباعي ندوة «الأردن يدير دفة النقد الأدبي»، بكيفية تحفيز طلبته نحو مدرسته في النقد، وأن يسيروا مع العصر بكل محدداته، مشيرا إلى محاولاته لإيقاظ الحس النقدي عند بعضهم... نحو النقد الثقافي. وأعرب عن سعادته عما وصل إليه بعض طلبته الذي قال إنهم أصبحوا أعلاما في مجال النقد الثقافي.

وتحدث الدكتور الرباعي عن بدايات تشكيل مدرسة النقد الأردنية مع طلبته الذين يدرسون الدكتوراه، وذكر الكاتب سعودي الراحل الدكتور خالد جديع، الذي أشار إلى هذه المدرسة في أكثر من مقال، وهو صاحب مقولة «الأردن يدير دفة النقد الثقافي».

وقدم الدكتور أبو محارب، قراءة في مشروع الدكتور يوسف عليمات الذي شكل نمطا قرائيا خاصة به من خلال إصداراته التي وصلت إلى خمس قبل وفاته، وأكثر من ظفر بين النقد والنقد الأدبي. وقال إن مشروع الراحل الدكتور عليمات «الأسلوبية الثقافية» بذرة يمكن استكمالها بعده، مشيرا إلى النصوص التي درسها والنظريات التي استخدامها، والبحوث التي انجزها في السرد العربي القديم والمنهج الثقافي، ويمكن جمعها في كتاب يعرض أدوات الدكتور الراحل التي استخدمها في تحليل النصوص.

وفي ندوة «الرواية بين الحاضر والتاريخ»، تحدثت الروائية عاصي عن فكرة كتابة الرواية التاريخية التي فكرة مركبة، موضحة أنه ما يحصل بالنسبة لها بالأمس هو تاريخ وكل كتابة هي تأريخ. وقالت «هناك الكثير من الأسئلة التي لم يتم الإجابة عليها، أن وعي الإنسان يتغير، وعندما يكتب عن فترة تاريخية يجب أن يدرك أن الرواية التاريخية هي محاولة لفهم التاريخ، كما أن الكتابة التاريخية هي جزء من محاولة قراءة تحليلية لها، ولا تكتمل إلا بوجود أصوات تاريخية.

أما الروائي برجس، فأشار، إلى أن الرواية تعد الجنس الأدبي الأكثر كتابة، لأن الزمن هذا زمن سردي، وهذا له علاقة بأزمة الإنسان التي تحتاج إلى المزيد من السرد لتجاوز هذه الأزمة. وتحدث عن الروايات التي خرجت في مرحلة كورونا، وكيف أصبح هناك «تسريد» اللحظة، وكيف فشلت هذه الروايات لان من كتب عن هذه المرحلة لم يفهمها..

وأشار الروائي برجس، إلى أن الروائي ابن بيئته وابن اللحظة الراهنة، وان لحظة المعاناة هي الأجدر في إيصال الكاتب إلى القراء.. وتحدث عن توجهات روائية لكتابة التاريخ للحديث عن الواقع، وقال هناك الكثير من الأسئلة التي توجه له هل ستكتب الرواية التاريخية، وأقول نعم عندما ننتهي الواقع بما فيه.

وفي ندوة «كتابة الذاكرة ومقاومة النسيان... الأدب في مواجهة الصدمة الاستعمارية»، تحدثت الدكتور سرحان في مداخله حملت الذاكرة الآن، عن مفهوم الصدمة، وخاصة تلك المنقولة عبر الأجيال والتي نعيشها اليوم.

وقالت» ما زلنا نتحدث عن الاستعمار الماضي بلغة الحاضر، وكأن النكبة المستمرة التي ذكرها إلياس خوري بسبب استمرار الفعل «النكبوي» اليوم الذي يستكمل بإبادة الفلسطينيين الذين مازالوا يتذكرون اكثر، وان الماضي لم ينتهي بعد، ولكننا لن نفقد صلتنا بذاكرتنا، وندخل في محاربة النسيان...

وأشارت الدكتورة سرحان أن الذاكرة حاضرة بعفويتها، وتشتعل ببيئتها على عكس من يتحدث من الفلاسفة عن وجود أماكن الذاكرة.

ورأى الدكتور بوعزيز من الجزائر، أن الاستعمار يصدم المستعمر، وكذلك من يستعمره، وقال إن ما صدر عن العالم وتحديدا في أوروبا عن الاستعمار، فإن في التحليل النفسي الأوروبي غير سليم لأنه لم يعش الاستعمار.

وعرض لبعض الحراك الذي يتماهى مع الاستعمار، ذكرا ما يحدث عن مبادرات تتمثل في إعادة كتابة تاريخ الجزائر الاستعماري من باب (النستولوجيا)، والحنين إلى الماضي، في خطوة واضحة للتنكر للتاريخ، وطبيعة العلاقة بين الجزائر والفرنسي، والاختلاف الطبقي، والظلم الذي كان في المستعمرات.

وحول موضوع الذاكرة، رأي الدكتور بوعزيز أن عمل الذاكرة هو عمل مؤسسات، وليس دور الأفراد، وبعد 50 سنة تبدأ الذاكرة بالتلاشي، ويأتي بعد ذلك عمل التاريخ..

وفي ندوة «بين القصة والرواية (شهادات وتجارب)، قدم الدكتور غبيش في شهادته المكتوبة في نص أدبي رقيق لقصة مع الكتابة رغم دراسته للطب، رغم تأثير النكبة، كما تحدث عن إصداراته المختلفة، وعلاقته بالموسيقى والشعر، والروايات القصيرة، أو ما يطلق عليه الرواية القصير «النوفيلا»، وسعي الكاتب لتكوين بصمته وخاصة في ظل قراءته للعديد من الكتاب..

وأما الكاتب والقاص الريماوي، فبدأ بعلاقته بالصحيفة منذ الابتدائية، وكيف كانت تجذبه الكتابات ذات اللون الاجتماعي آنذاك على عكس الكتابات السياسية، وكيف كان انطوائيا وكثير التأمل إلى أن وجد في الكتابة ثمرة لهذا التأمل!

كما تحدث عن الصحف التي بدأت تنشر له الجهاد والشعب والمساء، والمنار، وكيف تعرف على الروائي الفلسطيني يحيى خلف، وعن بدايات نشره القصة القصيرة، ورحلة التعلم من نفسه بشكل دائم، وارتباط الكتابة بممارسة التأمل وتعرفه على الأدب من خلال الصحافة.

وأشار القاص الريماوي إلى أن القصة هي عبارة عن شخصية، ورصد لتحولات هذه الشخصية بحيث تدفع القارئ للتفكير، ومن خلال تحميلها بالمعنى عليه ان تثير فيه التأمل كعنصر سردي.

المعرض نفسه كان أقام يوم الخميس الماضي، عددا من الفعالات، وهي: ندوة بعنوان «طوفان الأقصى وانعكاساته الاستراتيجية» بمشاركة الدكتور محسن محمد صالح، وإدارة الكاتب أياد حماد، وأمسية شعرية ضمن فعاليات مهرجان المفرق للشعر العربي، بمشاركة الشعراء: إسلام علقم، ماريا الرفاعي، إبراهيم الحسبان، الدكتور علي غبن، ولؤي أحمد، وإدارة جعفر العقيلي. كما أقيمت ندوة «من الكتابة إلى الطباعة تاريخ الإثراء الحضاري»، بمشاركة الأستاذ في جامعة اليرموك، الدكتور عمر الغول، والدكتور إسماعيل يبرير من الجزائر، وإدارة الكاتبة صفاء الحطاب، وندوة «الرواية والذكاء الاصطناعي» بمشاركة الدكتور والروائي نائل العدوان، الدكتور أحمد الرحاحلة، والدكتور إسماعيل يبرير من الجزائر، وإدارة بديعة زيدان من فلسطين.











طباعة
  • المشاهدات: 1863
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-10-2024 08:55 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم