20-10-2024 09:38 AM
بقلم : علي الدلايكة
ان التعامل مع الأحداث وخصوصا في ظروفنا التي نمر بها حاليا والتي تنعكس على مجريات أحداث غزة بصورة عاطفية لن يجدي نفعا وحتما سينعكس سلبا على الدور الذي يقوم به الأردن تجاه الاهل في غزة والاشقاء في لبنان ....
بكل وضوح وشفافية ما يقدمه الأردن من دعم سياسي للقضية الفلسطينية عموما وغزة خصوصا وفي شتى المحافل الدولية والعالمية وما حقق من نتائج إيجابية تجاه تحول البوصلة السياسية العالمية ولدى صناع القرار تجاه القضية الفلسطينية وتجاه أحداث غزة وأصبحت القضية الفلسطينية أولى أولويات العالم اجمع وأصبحت اللهجة السياسية والمواقف الدولية مختلفة كليا عما سبق وهذا أيضا نتيجة الخطاب السياسي الملكية الذي عرى وفضح ما يقوم به الكيان الغاصب وهذا لم يكن ليكون لولا محافظتنا على مواقفنا وثوابتنا التي نحن عليها ....
ان المساعدات الإنسانية المختلفة وخصوصا في المجال الطبي والصحي الذي قدمه وما زال الأردن الوحيد القائم عليه والذي حفز الكثير للاقتداء به وما ترك من أثر كبير على أهلنا في غزة في وقت شدد عليهم الحصار والخناق واغلقت جميع المنافذ والمعابر عليهم برا وبحرا وجوا لم يكن ليكون لولا حكمة وحنكة وواقعية القيادة الهاشمية ...
اننا في الأردن كنا وما زلنا الرئة التي يتنفس منها أهلنا في فلسطين وغزة وانه لمن الرعونة والطيش الفكري والسياسي ان يتم استئصال هذة الرئة والتي هي الوحيدة ولا بديل عنها وقد اثبتت مجريات الأحداث على ذلك وبشكل لا يقبل الشك ....
ان المحافظة على اردن قوي متماسك موحد هو مصلحة عليا وهو مصلحة أمة باكملها وعلى رأسها أهلنا في غزة الصمود وان التعامل عاطفيا مع الأحداث لن يجدي نفعا ولن يبني وطننا متماسكا قويا ....
لا أحد يزاود على الأردن قيادة وحكومة وشعبا في المواقف تجاه الاهل في غزة وان ركوب الأمواج واستغلال بعض الأحداث ودغدغة العواطف لتسجيل بعض المواقف لمنافع شخصية آنية دون النظر الى الصالح العام وصالح الوطن واستقراره وتماسكة هو ضرب من الخيال وما هو إلا طعن في خاصرة الوطن وهو ما ينتظره المتربصين بنا لاحداث خلل واحداث ثغرة يلج منها أصحاب الاجندات المشبوهة والتي غايتها أضعاف صمودنا وتماسكنا ومنعتنا لتحقيق اهدافهم وغاياتهم والتي تصب في صالح أعدائنا....
هم لا يريدون الأردن قويا سياسيا وامنيا وهم لا يروق لهم الخطاب السياسي الأردني والمواقف الاردنية المحافظة على الثوابت والقيم الوطنية والدينية والانسانية والاخلاقية وقد احرجتهم وعرتهم وفضحت ما يعلنون وما يسرون ....
نحن في ظروف استثنائية وغير مسبوقة الوطن يحتاج منا فيها الحكمة والقوة والصمود والوحدة اما العواطف فلها مكانها وزمانها ونحن لسنا مجردين منها ولكننا على دراية كيف ومتى تكون
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-10-2024 09:38 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |