بقلم : هاشم الخالدي

أثناء تصفحي لفيديوهات عن غــزة لفت انتباهي فيديو لشخص عربي يحمل عنوان "أسرار القبض على الســنوار" فقررت ان احضره لعل وعسى ان استزيد ببعض المعلومات عن استشهاد الســـنوار .

كانت المفاجأة ان صاحب الفيديو ملتحي وكل كلامه أحاديث وآيات من القرآن الكريم، ويحمل شهادة الدكتوراه فقلت: هذا هو فصل المعلومات فقررت أن احضر الفيديو حتى آخره.

الكارثة بعد ذلك أن هذا المدعي بث الفيديو إياه من باب لملمة "اللايكات" والإعجاب ولعله من كثرة الشتائم التي تلقاها قام بإغلاق التعليقات على الفيديو الخاص به لأنه علم بأن الشعوب العربية ما زالت حيه وأنها ترفض التهليس والتدليس والنفاق .

تخيلوا أن رواية هذا الدكتور تقول بأن جيش الكيان كان يعرف مكان السنوار وأنه استدل عليه من خلال الجواسيس الذين القى الكيان القبض عليهم واخضعهم للتعذيب واطلقهم بعد ذلك حاملين معهم أجهزة تجسس وتسجيل من أجل مساعدة جيش الاحـتلال على معرفة أماكن قادة حماس .

ويقول هذا الافاق أن هؤلاء الجواسيس استطاعوا رصد قائد حــماس وإعلام جيش الاحتلال بمكانه حيث قام بمداهته وتصفيته .

اقول له بكل اختصار واتمنى أن يسمع رغم انه يعيش في بلد آخر انك قد تفوقت على رواية الصهاينة بالكذب والتدليس ولو كان ما تقول فيه شيء من الحقيقة لطار الكيان بهذه المعلومات وأغرق الدنيا بها ليباهي بعظمة استخباراته؛ لكنه - أي الكيان - رغم فجوره بالكذب وفنون التدليس أعترف أنه قام بقتل الشهيد الســـنوار عن طريقة الصدفة وأن أفراد من لواء ٨٢٨ هم من اشتبكوا مع الســنوار ورفيقيه دون أن يعرفوا أن من بداخل المنزل هو قائد حماس ثم بعد ذلك يأتي لك من هو اشبه بالغبي أو يكاد يتفوق بغباءه ويحمل شهادة الدكتوراه وبوجة أبيض ملتحي ليعطي الكـــيان الغاصب صفة العظمة ويدعي أن جواسيس الكــيان في غــزة ممن عذبتهم اسـرائيل قبل ذلك ولعله يقصد أفراد من حــماس هم من حددوا مكان السـنوار …

باختصار … مشكلتنا ليست فقط مع تدليس العدو وكذبه بل مشكلتنا من يدعون أنهم أبناء جلدتنا من العرب ليسبقوا كيان التدليس بكذبهم وتزوير الحقائق وهؤلاء أخطر علينا من الكيان المجرم …

يا رجل اتقِ الله في كل هذا الكذب الذي تهدف منه لجمع "اللايكات" .. كفا تدليسًا للحقيقة التي تقول أن الســنوار قاتل حتى آخر رمق وانه كان مقبلا غير مدبر وأن جيش الكيان اشتبك معه في منزل بتل السلطان في رفح دون أن يعرف من بداخل المنزل الا بالصدفة .. نقطة وأول السطر .
( هاشم الخالدي )