21-10-2024 10:32 AM
بقلم : محمد بركات الطراونة
واضحة وصريحة ومباشرة، تلك التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان أمام مجلس الوزراء، والتي تنطلق من ثوابت ومرتكزات أكد عليها جلالة الملك مرارا وتكرارا، واصبحت ثابتا من ثوابت ونهج الدولة الأردنية، وعلى رأسها أن الأمن الوطني الأولوية الأولى، فالاوقات عصيبة ولا تحتمل المغامرة والمزايدة على مواقف الاردن تجاه القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تعامل معها الأردن ومنذ بداياتها كشان واولوية وطنية، وحمل ملفها الى كل بقاع العالم، وهو المدافع الوحيد عنها في مختلف المحافل، وبنى سياسته?على أن القضية الفلسطينية جزء لا يتجزا منها، وهي مواقف تجسدت على أرض الواقع قرنت القول بالعمل، والشواهد على ذلك كثيرة فشهداء الأردن رووا بدمائهم الزكية الطاهرة ثرى فلسطين العزيزة في مختلف مراحل الصراع العربي الإسرائيلي، واستقبال الآلاف من المهجرين واللاجئين الفلسطينيين على ترابه الوطني ليتقاسموا لقمة العيش مع اشقائهم الاردنيين، وفي العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزه يتصدر الموقف الاردني كل المواقف في مساندة ودعم الأشقاء بكل ما يمتلك من قدرات وامكانات، سياسيا ودعما في الغذاء والدواء والخدمات الطبيه من ?لال المستشفيات الميدانية المنتشرة في مختلف أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية، نعم وكما أكد رئيس الوزراء لم يقف أحد كما وقف جلالة الملك شخصيا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقله على ترابه الوطني، ولان الأردن دولة متماسكة بشعبها ومؤسساتها، فان أي تجاوز على القانون وعلى المؤسسات الوطنية يعتبر خرقا قانونيا يستوجب المحاسبة والمعاقبة والردع، نعم المرحلة عصيبه ودقيقة لا تحتمل استغلال عواطف الناس من قبل أي جهة داخلية او خارجية لاهداف سياسية، والمتاجرة بحياة الناس وطرح الشعارات التي لا ت?مل أدنى مسؤولية، ولان الاردنيين متضامنون ومتكافلون في الوقوف والتضامن مع الشعب الفلسطيني، فإنه لا يقبل التحريض الذي يعرض أمن الدولة وسلامة المواطنين للخطر، ولذلك وأمام كل هذه التحديات والمخاطر التي يواجهها الأردن، فلن يكون لقمة سائغة، ولا يمكن ان يكون مسرحا للفوضى والعبث والنيل من امنه واستقراره، وتقويض منجزاتنا الوطنية وتعريضها و للخطر،وفي ذات الوقت فإن الوطن لا يمكن أن يكون ساحة للفتنة أو المغامرة بمستقبله، تجنبا لعوامل الفوضى والدمار التي عصفت بدول أخرى وبعضها من حولنا،لذا فان الثقة بوعي المواطنين،? الاردنيين وتمسك الاردنيين بثوابتهم الوطنية وبسيادة القانون، هي من أهم عوامل ترسيخ قوتنا وقدرتنا على مجابهة التحديات وهي كثيرة، الأردن قوي بقيادته وشعبه ومؤسساته، والتفاف الشعب حول القيادة وتوحيد موقفه تجاه كل ما يلحق الضرر بامنه واستقراره، وكل ذلك يتطلب المزيد من الوعي وتعزيز الوحدة الوطنية، لتكون صلبة وقويه لمواجهة أي تحد يهدد امننا واستقرارنا، وأي تجاوز على القانون و اي مساس بالامن والاستقلال الوطني مرفوض ومدان يتطلب موقفا اردنيا موحدا في محاربته والتصدي له بكل قوة.
الراي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-10-2024 10:32 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |