21-10-2024 12:56 PM
بقلم : عميد مهندس يوسف ماجد العيطان
منذ اسابيع خطيت بقلمي عنوان هذا البوست ولأول مره اؤجل كتابة الخاطر والمقال، ومن عادتي ان ما ان تأتيني الفكره الا واحط كلماتها مباشرة وانشرها مباشرة دون تردد حتى لا اغير فيها شيء واتركها معكم جميعا كما هي دوت ترويق او تلميع او ترتيب.
يبدو هذه المره دعتني اسباب كثر ان تتأجل وعضضت على اصابعي ندما الفكره تشتت ودخلت عليها حالات ومراحل ومستجدات كثيره نتيجة أحداث كثيره مرت بها المرحله.
بكل الاحوال لم يمنعني كل ذلك أن اجلس بهدوء في مكتب ابن عمي ابو نواف مع فنجان قهوة مكتبه واخط خاطرتي لعلها تصف حالتي وحالة مستجدات المرحله وتكون بذرة خير من ضمير حي في زمن صعب يمر على ألأمه.
رحلتي في بدايات عمري في هذه الحياه بدأت مع حروب مرت وكان احد أحداثها إسقاط رباعيات القوات المسلحة الاردنيه لطائرة مقاتله صهيونية في قريتي "رحاب" وهي عائدة من قصف الجولان وسوريا، وكم كان فرحنا بسقوطها بيننا في مروج رحاب، مؤكد أنني اتحدث عن حرب الثلاثة والسبعين وحينها كنت من العمر اعتقد جازما احد عشر عاما تقريبا.
الأجمل في الحادثه ان محمد الباير الخوالده ان لم تخني الذاكرة بالاسم كان يرعى الاغنام في ما بين رحاب وخنيزير باتجاه عين والمعمريه، وهو من اطلق رصاصات مسدسه على الطيار الصهيوني بعد نزوله بالمظله وتمكن من قتله.
اتحدث الان عن الحكمة التي هي ضالة فقط "المؤمن" واتحدث هنا عن ان من يؤتاها فقد أوتي خيرا كثيرا وهذا قول الله جل وعلا، والتنقل بين أقدار الله وبداية الأمة في رحلتها مع خاتم الأنبياء، وما عاشه من ضيق وصعوبات وفتن وعذابات وامتحانات بداية وحده ولاحقا مع صاحبه اذ هما في الغار لاحقا مع الصحابة الأخيار علي وعمار وبلال،
ما أطيب ما ميزنا به الله، ارض رباط مع رحلة هجرة مهاجرين من كل مكان منذ أعوام مضت تتجاوز المئة عام، يكرمنا الله بجيل كريم مكرم، وقيادة كريمه ودولة عزيزه، واخيار من الأمه من الشرق والغرب وبلاد الشام وأفريقيا واسيا بعربها وعجمها، تجمعهم انسانيه كريمه وضمير حي وعداله طيبه وبساطة.
ولكن، لا تلوموني ولومو أنفسكم، واصابع الندم صعبه حين نعض عليها، لنتفكر سويه ونعي المرحلة جيدا ونؤمن بأقدارنا الطيبه ومخاسنها، وننبذ فتن مرت، وتشد النواجذ على خير، ونكون بنيانا مرصوصا بقيادة حكيمة طيبة نجتمع معها على الخير ليس إلا الخير ولا تأخذنا بالأثم حظ نفس او جهل او تسرع في أمر فأمامنا امتحان عصيب وذنبنا لن يكون إلا على جنبنا ان ارتكبناه.
اليوم كنت في المدينة الطبية الملكية وسالت قائدها كم مستشفا عسكريا في غزة وفلسطين فكانت الإجابة خمسه والسادس على الطريق، واعلم كما تعلمون كم ممن يعالجون من أرض غزة وفلسطين الان على أرض الرباط.
حينها قلت "الحمدلله" خالصة "لله" ليس الا، ولعل ما أعلمه وتعلمونه من قوافل جوا وبرا تساند أهلنا من استطعنا من قوه، وانا ما استطعنا من رباط خيل، وحكمة ورؤية طيبة ورويه الا وانتهجناها، اما ان نعي تكالب الأمم علينا فلنعلم ان تكالبها على أرض رباطنا اكبر فإن الفتن كقطع الليل المظلمه، ولا ينجينا الا ضميرنا وإيماننا ويقيننا على الله سبحانه وتعالى وتمسكنا بقيادتنا بمنطق وعقل ووعي وادراك وثقة ومصداقية وتلاحم.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-10-2024 12:56 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |