سرايا - نظمت كلية التمريض في جامعة الزيتونة الأردنية بالتعاون مع المركز الاستشاري للتوحد محاضرة توعوية تحت عنوان "استراتيجيات فعالة للتعامل مع أطفال التوحد"، بهدف تسليط الضوء على كيفية مساهمة التمريض والمهن الصحية الأخرى في دعم الأطفال المصابين بالتوحد وعائلاتهم.
حيث تم التطرق إلى تأثير اضطراب طيف التوحد على التفاعل الاجتماعي والتواصل لدى الأطفال، وإبراز أهمية الفهم العميق لهذا الاضطراب وكيفية التعامل معه بشكل فعّال.
وأكدت مديرة المركز، السيدة نور الحياصات، على غياب الأسباب الواضحة وراء اضطراب التوحد، مشددةً على أهمية مبادرة "نضيئ عالمكم" التي تهدف إلى توعية الكادر التمريضي في المستشفيات لزيادة تقبل المجتمع لمريض التوحد وتعزيز دمجه.
وأشار السيد عثمان الرحامنة إلى أن أعراض التوحد تظهر عادةً في سن الثامنة، مشددًا على أهمية التدخل المبكر لتقليل الآثار السلبية. كما تناول كيفية تشخيص الحالات بناءً على تقييم التواصل الاجتماعي والسلوكيات النمطية.
واستعرض المختص بالتوحد، السيد عبيدة المصاروة، إحصائيات منظمة الصحة العالمية، موضحًا أن واحدًا من كل مئة طفل قد يكون مصابًا بالتوحد، مع نسب أعلى في الولايات المتحدة. كما أشار إلى أن البلدان ذات الاقتصاد العالي تمتلك أدوات تشخيصية متطورة مما يسهل اكتشاف الحالات مبكرًا، وتطرق أيضًا الى الاضطرابات المرافقة لمريض التوحد، مثل اضطرابات النوم والجهاز الهضمي، وضرورة التوعية المجتمعية لتجنب استغلال الأهالي من قبل المروجين لعلاجات غير فعالة.