بقلم : علي الدلايكة
أصبح ضرورة قصوى وملحة ومن منطلق الصالح القومي العربي والمصالح المشتركة والتي لا يمكن فصلها او التهاون فيها وامام هذا التسارع في الاحداث فان احياء التضامن العربي والعمل العربي المشترك لا بد منه لأننا أمام يمين يهودي متطرف غاشم طامع لا تحكمه قيم ولا أخلاق يحلم بمخططات توسعية وسيطرة اقليمية وهذا على حساب دول المنطقة وشعوبها وخصوصا الدول المحيطة بالكيان الصهيوني لذلك لا بد من تحرك عربي مشترك وتكاملية في العمل السياسي والامني والعسكري والاقتصادي يضمن مواقف موحدة وثابته تحافظ على حقوق الجميع في المنطقة ولا تسمح باي تغول او تدخل او سيطرة من قبل الكيان على حق أي طرف كان والذي من شانه ان يحافظ على اقليم آمن مستقر...
وكم هي الجهود الملكية التي بذلها جلالته ومنذ إستلامه سلطاته الدستورية في هذا الاتجاه إيمانا منه انه الاتجاه الصحيح والوحيد في أن تحافظ الأمة على كيانها ودورها في المنطقة والاقليم وفي مواجهة التحديات والمنعطفات من خلال تكامليتها السياسية الامنية والاقتصادية والاجتماعية حيث أنه في نهاية المطاف الهم واحد والغاية واحدة والمصالح مشتركة وايمان جلالته المطلق أن ما يجمع اكثر بكثير مما يفرق لذلك اتت التحركات الدبلوماسية الاردنية الاخيرة وبتوجيهات جلالته تجاه سوريا ولبنان واتت لقاءات جلالته مع قادة دول المنطقة لتفعيل التضامن العربي والعمل العربي المشترك...
لقد حان الوقت لان يكون تفكير الجميع بهذا الاتجاه وان تكون مجريات الأحداث الأخيرة والتي نمر بها الحافز الكبير للسير بهذا الاتجاه سيما وان تحالفات واصطفافات تتشكل في هذا العالم بناء على مصالح الدول وشعوبها يجب ان لا نكون بعيدين عنها وان يكون لنا موقف ودور فيها بناء على مصالحنا القومية والوطنية وما يضمن حقوقنا وحقوق شعوب المنطقة جميعا....
ان ما يواجه شعوب المنطقة من تحديات مشتركة كما هي المياه والطاقة والبيئة والمناخ والامن وغيرها لا يمكن ان تواجه بجهد فردي بعيدا عن تشاركية فاعلة وجهود جمعية وعمل وتنسبق مشترك...
ان بقاء الحال على ما هو عليه من تشتت الجهود وغياب التنسيق والتضامن سيفتح المجال امام احلام اليمين اليهودي المتطرف ليتطور وستكون المنطقة بيئة خصبة ومناسبة للفكر المتطرف والارهابي وستبقى المنطقة رهينة الصراعات والنزاعات والتي لا تبقي ولا تذر من مقدرات المنطقة وستبقى شعوب المنطقة تعاني ومكافح من أجل حريتها ونيل حقوقها المشروعة والعيش الكريم كما هي باقي الشعوب ...