سرايا - بدعوة من اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، أقيمت محاضرة عن الإبداع بعنوان (التعدد المهاري ضرورة عصرية/ اكتساب وممارسة)، قدمها الفنان والأديب عماد المقداد.

وقد تساءل الفنان المقداد في بداية محاضرة وبعد مقدمته التمهيدية: هل المهارات الإبداعية موهبة فطرية أم اكتساب بالتمرين؟ واستعرض أقوال لابن خلدون وهنري فورد وليونارد دافنشي، ثم تحدث عن أنواع المهارات وعدد عشر من أصنافها، ثم تحدث عن نتائج التعدد المهاري لدى المبدع والمكتسبات التي سيحظى بها متعدد المهارات، كما و ذكر أمثلة حية معاصرة حول ضرورات التعدد في هذا الزمن، وأن المهارات المتعددة يفترض بها أن تصب في خدمة اتجاه رئيسي للمبدع، ثم ختم محاضرته بذكر عدد من الأمثلة التاريخية لعلماء أثروا الجوانب العلمية والمخترعات المتنوعة لشموليتهم في المهارات المتعددة مثل الطب والفيزياء والفلك والرياضيات والموسيقى وغيرها..

وفي النهاية وفي معرض إجاباته على المداخلات تحدث الفنان المتعدد المهارات عماد المقداد حول تجربته الشخصية الفريدة مع الرسم الجداري والإنشاد والتلحين والهندسة الصوتية والعديد من البرامج التي أتقنها والتي تهتم بصناعة الميديا والكارتون، بالإضافة لدراسته لبعض العلوم الشرعية في وزارة أوقاف دمشق، والتي مكنته من متابعة شغفه البحثي والفضولي في دراسة النبوءات وأحاديث آخر الزمان، وذكر أنه في طفولته كان مثاله الأعلى العلماء متعددي المهارات.

أدار المحاضرة والجلسة الحوارية الشاعر والناقد محمد الجهالين، كما وأثرى جوانب الحوار الفنان والأديب خالد الخالدي الذي يتقن مهارات متعددة في إعادة التدوير والتشكيل الفني والشعر النبطي وصناعة لوحات الفسيفساء في محترفه وغيرها كما. وأجاب عن تساؤلات الحضور حول موضوع التعدد المهاري تكامل أم تشتت.

وقام بالمداخلة العديد من الحضور من الأساتذة والنقاد والأدباء مما أثرى المحاضرة وفتح لها جوانب حوارية واسعة نالت رضى وقبول الحضور الكرام.

وفي نهاية الأمسية قام الشاعر عليان العدوان رئيس الاتحاد بالإشادة بالمحاضرة والمشاركين وقدم الشهادات التكريمية للمشاركين.