بقلم : علي الدلايكة
يتحدثون عن اليوم التالي وهم لايعون ولا يدركون او هم يتجاهلون وينكرون ويتنكرون لحجم المصيبة والكارثة التي حلت بشعب كامل ومنطقة باسرها.....
كيف سيكون ذاك اليوم التالي أمام بشاعة المنظر وهول المشهد وعمق الجراح النازفة وبأي حق سيتكلمون وبأي خُلق سيواجهون ....
كيف سيكون اليوم التالي وانتم تغطرستم وتماديتم وانتهكتم وخرقتم كل الاعراف والاديان والمواثيق والأخلاق والإنسانية....
كيف سيكون اليوم التالي وقد صمت الاذان وعميت الأبصار والبصيرة لديكم أمام كل النصائح والحقائق والتحذيرات وتجاهلتم عنوة وتكبر وعن سبق اصرار صوت الحكمة والاتزان واخذتكم العزة بالاثم فجلبتم الويلات والقهر لشعوب المنطقة جميعا ولم تغني عنكم قوتكم وغروركم وجبروتكم شيئا فبانت سوءاتكم وعوراتكم وانكشفت حقيقتكم ...
كيف سيكون اليوم التالي أمام ما زرعتم من حقد وكراهية وما بنيتم من حواجز ليس من السهولة بمكان تجاوزها وكيف اسلمتم قراراتكم وامرمكم ومستقبلكم ومستقبل المنطقة لحفنة مارقة يمينية متطرفة متعطشة للقتل والتنكيل والتدمير والتهجير والقهر لا أفق لديها ولا حسن تدبير او تفكير ...
كيف سيكون اليوم التالي وبعد كل هذة المعطيات والنتائج الكارثية تبحثون فيها عن الأمن والأمان والاستقرار لكم ولشعوب المنطقة وكيف ستكون هناك ثقة وعهود بما ستقولون وتطرحون وهل انكم تيقنتم واصبحتم على قناعة تامة بما يجب أن يكون يقتنع منها العالم وشعوب المنطقة والشعب الفلسطيني بانكم ترغبون وتنشدون السلام العادل والشامل والاعتراف التام بحقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وحق شعوب المنطقة في العيش الكريم ....
الكرة في ملعبكم وكما يقول المثل عقلك براسك اعرف خلاصك إن بقي من العقل شيء