بقلم : محمد عمر فالح العلاونة
أطلقت العنان لقلمي ليجمع رونق حرفي فيعزف من صمتي أنغام الهوى لتسافر مع مهب النسيم كعطر الليل الداجي يهمي من بين سوائده مطرا يتراقص مع ذرات التراب فيروي الأرض بشهد عسل مصفى نقي كنقاء مولود يلتقط أنفاسه الأولى فيبصر الشمس وهي تلامس حنايا القمر في المساء تتبعثر أوراقي الملونه في الهواء لتزين ثوب الليل الحالك بالسواد فترنم احساسي وتخشع جوارحي للصوت يسري صداه مع شراييني.. فيهلل ويكبر ويسبح صادحا تغريده من على المآذن، يرثي قلوب مالت لدنيا واهنه يعتليها الحزن كالليل كئيب يتوشح بالضباب يقاسي الفرقة والإنهزام فتدفقت من عيوني شلالات حب وأنا واقف على أعتاب الزمان خافض الجناح ومطرق الجبين علني أنعش بقايا روح أضناها الكمد ،سأرويها بدموع عربي فلنمضي يا رفيقي فانقضى عهد الظلام فكل الأحلام سراب إلا التي لدار الخلد نبنيها ،فلنغلف رجاءنا بأشرطة مخملية تلوح في سماء الدعاء ليكشف الله الضر عن العيون المتغرغره ببريق الأمل لعله يروي لنا ظمأ الأيام فقد أتعبني بعدي والدنيا أسرتني بفضائها الأجوف فجعلت من عمري غيثا عاطرا يروي مروج الحب المشرقة بمعرفة الله...فأرجوا ممن يقرأ حروفي أن ينظر إلى خلف سطوري فإنها لواعج ألم تشع أملا بغد أفضل .