حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,22 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2401

"غريبٌ في ديارٍ تبدّلت فيها المعاني"

"غريبٌ في ديارٍ تبدّلت فيها المعاني"

"غريبٌ في ديارٍ تبدّلت فيها المعاني"

29-10-2024 10:19 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حاتم القرعان
حين يتأمل الإنسان ما يجري من حوله، يجد نفسه أشبه بالغريب في ديار تبدّلت فيها القيم وتراجعت فيها المعاني الإنسانية. فالصدق الذي كان نبراسًا، والأمانة التي كانت ركيزة، تبدو الآن وكأنها ضاعت في زحام الحياة اليومية، وكأن المثل العليا أضحت عملةً نادرة لا تُعيرها الظروف والتحديات أي اعتبار. يعيش المرء هذه الأيام وسط زخم من الأخبار المتلاحقة والأزمات المستمرة، متسائلًا: كيف تبدلت القيم التي كانت تجمع الناس على مبدأ الحق؟

أمام هذا التغير الذي يحيط بنا، تأتي لحظات نجد فيها أنفسنا نبحث عن الراحة في عبارات مألوفة، نلجأ إلى الله فيها. نسترجع بها أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، فهي ليست مكتسبة من قوةٍ أو مال، بل تأتي من الإيمان العميق والمبادئ الثابتة التي لا تُغيرها الأهواء. وكأنها تذكيرٌ لنا، في غمرة هذا الزمان المتقلب، بأن الإيمان والعزة طريقهما واحد، لا يُغيرهما فسادُ القيم ولا يبدلهما واقع قاسٍ.

وكيف لا نجد في نهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم السبيل إلى الطمأنينة؟ فقد علّمنا، على مدار سنوات دعوته، أن الإيمان عزيز، وأن التمسك بالحق قوة، وأن الرضا بما قسمه الله عز وشموخ لا يدركه إلا من استشعر عظمة الرسالة. نبينا الكريم، بسنّته الطاهرة، وضع لنا خارطة طريقٍ لنتحلى بالإحسان، ونلتزم بالأخلاق السامية، ونتبنى الحكمة، حتى ونحن غرباء في هذا العالم.

ولذلك نقول، بقلوب تخشع وعيون تتطلع للأمل، اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد، الذي جاءنا بمشعل النور والهداية، وعلى آله وصحبه الكرام الذين رافقوه ودافعوا عن هذه الرسالة العظيمة، ومن سار على دربهم بإحسان إلى يوم الدين. الصلاة عليه نورٌ في قلوبنا، تجدد فيها الأمل، وتذكرنا أن في أسمى الرسالات نجد معنى العزة، ونفهم حقيقة الثبات، فنظل راسخين في قيمٍ هي أثمن من كل ما يجري حولنا.
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحسين وولي عهده الأمين.
بقلم: حاتم القرعان








طباعة
  • المشاهدات: 2401
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
29-10-2024 10:19 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم