بقلم : م.موسى الساكت
المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) تلعب دورا حيويا في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، خصوصًا في المحافظات والمجتمعات المحلية التي قد تعاني من نقص في الموارد أو الخدمات. وتقوم الشركات الكبرى بتوجيه جهودها في هذا المجال لتحقيق توازن بين مصالحها الاقتصادية واحتياجات المجتمع.


نستعرض تاليا أهم أوجه مساهمة المسؤولية الاجتماعية للشركات الكبرى في تنمية المحافظات:

1.التعليم والتدريب المهني:
تقديم الدعم للمدارس والجامعات من خلال توفير منح دراسية أو تجهيزات تعليمية، بالإضافة الى إنشاء مراكز تدريب مهني تساعد في تعزيز المهارات المحلية في المحافظات وربطها باحتياجات سوق العمل.
2. البنية التحتية والخدمات الأساسية: المساهمة في تطوير البنية التحتية مثل الطرق والمياه والكهرباء في القرى المختلفة، ودعم القطاع الصحي من خلال بناء المراكز الصحية توفير بعض الأجهزة والمعدات الأساسية والأدوية.
3. الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة: تقديم التمويل أو الدعم التقني والفني للشباب ورواد الأعمال لبدء مشاريعهم، بالإضافة إلى دعم برامج التمويل الصغير لتعزيز التنمية الاقتصادية في المناطق النائية.
4. البيئة والاستدامة: المساهمة في إدارة المخلفات وتحسين البيئة المحلية للحد من التلوث، وإنشاء مشاريع تعتمد بعض هذه المخلفات كمدخلات إنتاج لهذه المشاريع.
5. تنمية المجتمع والبرامج الثقافية: دعم الأنشطة الثقافية والرياضية التي تعزز الهوية المحلية من خلال بناء ملاعب وصالات رياضية.
بعض التحديات التي قد تواجه تطبيق المسؤولية الاجتماعية في المحافظات تتلخص في:
- ضعف التنسيق بين الشركات والحكومات المحلية.
- عدم وجود رؤية إستراتيجية مستدامة لبعض البرامج الاجتماعية.
- قلة التوعية بأهمية المسؤولية الاجتماعية في بعض المناطق.
بشكل عام، تعتبر المسؤولية الاجتماعية للشركات أداة فعالة في تنمية المحافظات شريطة أن يتم توظيفها بشكل إستراتيجي ومن خلال شراكات طويلة الأمد مع الجهات الحكومية والمجتمع المحلي.