31-10-2024 11:27 AM
بقلم : هاشم الخالدي
أجمل الساعات حين ابتعد عن السياسة وهموم المناصب ومعركة مجلس النواب وأطير إلى بيت أمي المقابل لبيتي أجلس معها في "البرندة" استمع لأحاديثها الجميلة ولا أمل منها ابدًا..
تحدثني عن جاراتها وعن فوائد تنشيف النعنع والميرمية، وتتابع باهتمام واتصالات متكررة مع شقيقي إبراهيم المتواجد حاليًا في معصرة البشارات في الشونة عملية عصر تنكات الزيت الخاصة بها وإلى أين وصلت مرحلة العصر .
يرسل لها شقيقي الفيديوهات فتتابع باهتمام أين وصلت العملية ثم تسهب في شرح فوائد الزيت مع الزعتر ولذة الزيتون الأسود وأنا استمع لها بذات الأهتمام الذي تحدثني به.
أنسلخ بالكامل عن السياسة لحظتها وأستمع باهتمام إلى كل احاديثها وكأني استمع لقصة جميلة أو سيمفونية رائعة نُسجت الحانها من أحاديث أمي؟
تنتهي من حكاية عصر الزيتون ثم تنتقل بحديثها لترسم باهتمام بالغ برنامج ذهابنا نهاية الأسبوع القادم إلى مزرعة جرش وترفض أن يكون غدائنا جاهز أو "بروستيد" من المطاعم وتصر على المنسف كوجبة أساسية ليوم الجمعة.
أٌطيع توجهاتها لأنني لا أمتلك أي رأي غير رأيها واستمتع بسماع قصصها عن عنايتها بالزهور الموجودة في "البرندة" وقصة هجوم الصقيري الذي ألتهم بلحظة غادرة أحد عصافير الحب من القفص المعلق في البرندة.
أمي تعيش في عالم آخر غير عالمنا القذر… عالم من البساطة والنقاء لا يوجد فيه تسحيج أو نفاق أو غدر للقمة العيش وأكبر همها كيف تحصل على زيت غير مغشوش ونقي وهذا يكفيها لتحدث عنه شقيقاتي واشقائي طوال العام عن ظفرها بزيت أصلي اشرفت عبر الفيديو على عصره لحظة بلحظة في معصرة البشارات في شونة إربد.
نصيحة .. حافظوا على امهاتكم … اتركوا كل قذارات الحروب السياسية والوظيفية وادخلوا إلى عالم الأمهات النقي فهو أجمل من عالم المناصب الذي يبيع فيه الأخ أخيه ويطعن فيه الصديق من كان له سندًا طوال حياته…. أنهن بركاتنا يا سادة
( هاشم الخالدي )
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
31-10-2024 11:27 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |