31-10-2024 08:31 AM
بقلم : محمد يونس العبادي
تفصلنا أيام عن الانتخابات الأميركية والتي تحمل ملامح مختلفة هذه المرة فما يزال ترمب يملك فرصا قوية للعودة، وإرثه معنا في المنطقة ماثلا أمامنا وعنوانه الأبرز صفقة القرن والبحث عن صيغ اقتصادية لحل القضية الفلسطينية.
ومنذ آخر مرة كان لترمب فيها هذا الطرح جرت مياه كثيرة جدا، حيث السابع من أكتوبر وما تلاه من تداعيات حرب على غزة، وبعدها ما نعايشه من أحداث لبنان.
وبين صعوبة ما نمر به في المنطقة من أحداث وما يجري في واشنطن، فنحن في المنطقة ننتظر نتائج هذه الانتخابات فنحن ننتمي لمنطقة أصبحت في أحداثها الأخيرة تعتاش على ردات الفعل، وأبرز فعل منتظر هو هذه الانتخابات بما تحمله من حديث عن مشاريع أو تسويات مرتقبة.
بداية ننتظر إن كان أي من ترمب أو هاريس يملك مقاربة لحرب غزة، وترمب يتحدث عن نهاية شمولية للحرب في المنطقة دون أن يقدم صيغة واضحة المعالم، وهاريس تميل إلى الاستمرارية بنهج بايدن الذي حتى اللحظة يتحدث كثيرا عن نهاية للحرب بغزة، ويرسل بوفود ويلعب دور الوسيط رغم أن الأمر بيده.
وفي حرب لبنان تتحرك إدارة بايدن بذات السياق، ولا نرى سوى مزيد من الدعم لاسرائيل بالسلاح والدبلوماسية، ولكن التمايز الاوضح في ما تطرحه الادارة الحالية وامتدادها هاريس وترمب في الموقف من إيران، حيث درجة العدائية ولو بالنبرة أكثر وضوحا لدى ترمب الجمهوري.
ونحن نتأمل أيضا، تحشيدات الخصمين ترمب هاريس ندرك أن قضايانا في المنطقة حضرت بشكل لافت، أو فرضت حضورها لأسباب تتعلق بداية بعمق المأساة الانسانية في غزة، ولما فرضته الولايات الحاسمة من أهمية للصوت العربي.
ورأينا في مثال واضح مؤخرا تأييد أئمة ووعاظ مسلمين لترمب، وصعودهم إلى جانبه في تأييد واضح، وهذا تحول جيد ولكنه متصل بزخم الأحداث في منطقتنا وليس لعمل منظم "لوبيات" للجالية العربية المسلمة.
كما تحاول هاريس بشيء من الهدوء استقطاب العرب في ولايات متأرجحة، دون تقديم صيغة واضحة للمنطقة، فهي بطبيعة الحال استمرارية للإدارة الديمقراطية الحالية.
على أية حال أفكار كثيرة تتنازع ترمب وهاريس حول منطقتنا، وحديث يكثر تحليله، ولكن الثابت أن أميركا راسخة بمعادلات المنطقة، وحتى الخامس من شهر كانون الثاني موعد تنصيب الرئيس المقبل، لا أظن أن بايدن سيغير الكثير، فلننتظر ما يحمله أي من الخصمين اليوم ترمب أو هاريس !
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
31-10-2024 08:31 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |