31-10-2024 08:35 AM
سرايا - أطفال ألفيتنا الثالثة للميلاد في مرمى الخطر المستمر والمتنوع في أشكاله ومضامينه، لكنه في النهاية يدمر الطفولة ومستقبلها وأمنها وأمن مجتمعاتها في العالم كله.
فمن لم يكن تحت نيران الحروب والصراعات والنزاعات او مرمى التفكك الأسري والاجتماعي صار صيدا ثمينا لمنصات الالعاب الالكترونية واستخدامها الخاطيء التي أثرت سلبا على أدمغة الاطفال وسلبت عقولهم بعد ان نقلتهم الى الحياة الافتراضية، وبعضها دمر جهازهم العصبي ودفع بالبعض الاخر الموت كما حدث مع لعبة الحوت الأزرق و لعبة الببجي.
غير ان منصة روبلوكس، صارت اللعبة الترفيهية الأولى للأطفال والمراهقين، وفاقت جميع الالعاب الالكترونيه الأخرى باتساع رقعة مستخدميها على الانترنت حوالي90مليون مستخدم، منهم 40% من الاطفال، بعضهم في عمر السادسة مرورا بعمر تحت الـ13، والـ17 عاما وهي بيئة خصبه للمتحرشين والمواضيع الغير أخلاقية.
تحتوي » روبلوكس » على تطبيقات متنوعة ينشئها المستخدمون. ويتصفح الراغبين في المشاركة في كتاب الألعاب قبل تشغيلها، ثم يقومون بإنشاء حساباتهم الخاصة.
والألعاب الموجودة على هذه المنصة هي من ابتكار المستخدمين أنفسهم، والذين قد لايكونون مدركين لعالم الطفولة، حيث يكتسب الطفل من هذه الألعاب العنف الذي ينتقل معه من العالم الافتراضي للعبة إلى حياته الواقعية، وتحفل العاب الروبلوكس بالعديد من أساليب العنف والعدوان ما بين الصغار بعضهم البعض.
والحياة الافتراضية التي يعيشها الطفل داخل هذه الالعاب تشوه القيم الاخلاقية وتورث الأطفال افكارا إجرامية مثل السرقة، لتصبح مباحة في الواقع مع الوقت، كما هي مباحة لديهم في اللعبة.
فهي تحقق أحلامهم بالسرقة والنهب والتدمير والقتل فتصبح الحياة وفقا لعقولهم الصغيرة سهلة وميسرة.
وتحفل ألعاب روبلوكس بالعديد من الصور غير أخلاقية، التي يضعُها بعض المستخدمين لحساباتهم، مثل الدعوة لغرفة غير أخلاقية.
بعض مستخدمي اللعبة، يشاركون محتوى يحتوي على تسجيلات صوتية خارجة عن الادب مثل الالفاظ القبيحة، و الاهانات العنصرية، وقد يرفع مستخدمو روبلوكس، مقاطع فيديو على اليوتيوب وهم يلعبون، وتتضمن هذه الفيديوهات محتوًى شديد العنف مثل الهجوم الإرهابي، مشاهد لتعليم الرماية بالذخيرة، وألعاب أخرى للتدريب على الاعتداء من خلال إطلاق النار على طلبة المدارس.
استغلال الصغار
بعض تطبيقات الدردشة وهي خارج اللعبة، لكنها مصمّمة لتبدو كأنَّها جزءٌ من اللعبة، تدمر أخلاق الاطفال فالطفل قد يدردش مع اشخاص غرباء يقنعونه بشياء غير أخلاقية.
وبحسب خبراء أمن المعلومات، فان مصممي الألعاب والمقرصنين يمتلكون القدرة على سحب البيانات من الناس، فيعرفون اهتماماتهم الشرائية والحياتية حتى يتمكنوا من تسويق ألعابهم.
وقد يتم استدراج الاطفال عبر هذ الألعاب بصور مختلفة لابتزازهم وابتزاز ذويهم.
غزت العاب روبلوكس عقول الاطفال وأصبحوا مدمنين لها مما أثر على تركيزهم وتفاعلهم الاجتماعي بالسلب، فمالوا صوب الانطواء وعدم حب التجمعات البشرية.
وحسبما يوضح اخصائيو الصحة النفسية والعصبية للأطفال، فان ألعاب روبلوكس تزيد من إفراز هرمون الدوبامين، الذي يزيد من استمتاع الطفل باللعبة، مما يدمر الجهاز العصبي وغيرها، ناهيك عن انها تشتت تفكيره وتضعف تحصيله الدراسي وتفاعله الاجتماعي السوي.
هذه الكوارث تستدعي تعاون كل الاسر في العالم للضغط على صانعي هذا المحتوى وتقديم دعاوي قضائية لمحاكتهم، والاقتداء بما فعلته تركيا بحجب هذه المنصة حماية لأطفالها، وتوعية الاسر بضرورة فحص ألعاب أطفالهم ومنعهم من التواصل مع غرف الدردشة الخلفية لهذه الألعاب، وتوعية الأطفال بعدم التواصل مع الغرباء عبر هذه المنصة.
وبحسب المختصين في هذه الألعاب خاصية تحكم الآباء، حيث يوفر روبلوكس دليل مشينة. كما يمكن للآباء تحديد نوع الألعاب التي يلعبها أطفالهم في روبلوكس، خاصة الألعاب التي بها محتوى مخيف او اجرامي.
الراي
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
31-10-2024 08:35 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |